آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-11:00ص

الدعوة للمليونية تصرف غير مسؤول

السبت - 13 يوليه 2024 - الساعة 04:50 م
أنور سيول

بقلم: أنور سيول
- ارشيف الكاتب




شد انتباهي منشور عميق الدلالات لمفكر سياسي جنوبي، كان ولا يزال من أحد قيادات الجنوب الذي يشار اليه بالبنان ويلقي بنظرته الثاقبة في العديد من القضايا التي تهم الشعب الجنوبي، هو الدكتور " محمد حيدرة مسدوس، استهل منشوره الذي نشر عبر التواصل الاجتماعي بــ" تسييس قضية عشال والدعوة للمليونية، تصرف غير مسؤول، ويهدف إلى تضييع القضية ويخدم الجاني.. ليس بعيد ان يكون الجاني ضمن طرف من يعمل على تسييس القضية ابحثوا في ذلك".


مما أشار إليه الدكتور والمفكر السياسي البارز، صحيحاً تماماً بأن تسييس قضية المقدم علي عشال الجعدني، والدعوة للمليونية تصرف غير مسؤول، وكما يشير مسدوس يحذر تضييع القضية ويخدم الجاني، الذي هو قد يكون ضمن من يعمل على تسييس القضية.

حقيقةً قضية المقدم علي عشال الجعدني هيمنت على العقلية والنفسية الجنوبية وعوقتها عن الإفادة من العقول الجنوبية التي هدفها الحفاظ على النسيج الاجتماعي وأمن واستقرار الجنوب وعدم النيل من ارضه وشعبه.

يستغربالدكتور والمفكر السياسي المستنير هذا التعامل مع قضية المقدم، عشال والدعوة إلى مليونية لتضييع القضية، واستثمارها لأغراض أخرى تخدم مصالح أعداء الجنوب وقضيته العادلة، وايضا تحويلها إلى قضية مناطقية.

وهنا أود إلى ما قاله المفكر السياسي مسدوس، أن قضية المقدم عشال لابد ان تحل في الإطار القانوني ومتابعة ما تبقى من الجناة وتقديمهم للعدالة، ليأخذ القضاء مجراه الطبيعي، اما الدعوة الى مليونيات فلا تفيد في شي، غير المتسلقين على قضايا العادلة، وخدمة اجندات خارجية، هدفها زعزعة أمن واستقرار الجنوب، واطلاق العنان لمليشيا الحوثي لغزو الجنوب مجدداً.

ويقول الكاتب الجنوبي المعروف صالح علي الدويل باراس "عندما غرد نجيب غلاب مطالباً أهل تعز بالانضمام لمليونية الجعدني، فهي دعوة سياسية خبيثة ليس الهدف منها العدالة في قضيته" بالطبع هو يحذر من هذه القوى التي دأبت دوما على زعزعة أمن واستقرار الجنوب وتصرف الملايين لتسييس القضايا، وتستغل القضايا لتمزيق اللحمة الوطنية الجنوبية.

ان جزءاً من الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية، قد قطعت شوطاً كبيراً في قضية عشال والقبض على 12 متهماً واصدار امر بالقبض على المدعو "النورجي" وإيقاف المدعو "يسران المقطري" عن العمل وإحالته الى التحقيق" هو تقدم كبير في قضية المقدم عشال، ودليل قاطع في الوصول إلى الجناة مهما كانت مكانتهم.

يبق ان نقول ان المفكر السياسي محمد حيدرة مسدوس في منشوره "تسييس قضية عشال والدعوة للمليونية تصرف غير مسؤول ويهدف إلى تضييع القضية ويخدم الجاني".. هي الدعوة إلى عدم تسييس القضية وحرفها عن مسارها الحقيقي، لخدمة أطراف لم تستطع في السابق غزو الجنوب بقوة السلاح، ها هي اليوم تدخل من بوابة قضية عشال العادلة.