آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-11:00ص

أبو مشعل أنقذ هيبة الدولة وحفظ ماء الوجه للقبيلة

الأحد - 07 يوليه 2024 - الساعة 10:43 م
احمد السيد عيدروس

بقلم: احمد السيد عيدروس
- ارشيف الكاتب


أين عشال؟؟
هذا السؤال هو السؤال الأصعب في تاريخ الثورة الجنوبية، فقد كاد أن ينفرط عقد المؤسسات الأمنية في العاصمة عدن وكادت تنعقد رايات القبائل بديلاً عن راية الوطن بعد أن عجزت عن الاجابة عن هذا السؤال لأسرة آل عشال.
كانت هناك أزمة وكان الوضع على وشك الانفجار إذا بدأت القبائل الغاضبة في أبين والتي حظيت بمساندة شعبية تفكر بالعودة إلى الحلول القبلية التي ستسوقها حتماً إلى صدام مباشر مع الدولة، وقد بدأت القبائل بالفعل في أتخاذ إجراءات منها قطع الخط الدولي البري الوحيد الذي يربط العاصمة عدن بالعالم.
كان المشهد معقداً وقد وصل إلى نهايته دون ظهور أي بوادر للحل، وكانت كل الأطراف تأمل أن تحدث انفراجة في الوضع المتوتر، لكن لم تقدم الأطراف أي شيء يعزز ثقة فيما بينها، حتى جاء أبو مشعل الكازمي ليحفظ للدولة هيبتها وللقبيلة كرامتها.
فبعد منتصف ليل الخميس الموافق الرابع من يوليو 2024 كانت كل من الدولة والقبيلة تراقب بحذر وجاهزة لتلقي باللوم على الآخر في حالة انزلاق الوضع نحو العنف، كانت تلك الساعات قبل الفجر فاصلة ليتخذ فيها رجل الدولة أبو مشعل موقفاً لا رجعة عنه وهو التدخل العسكري فقد أستطاع أبو مشعل مدير أمن أبين وعدد من الرفاق الأبطال من بينهم مصلح الذرحاني مدير شرطة دار سعد وبن لكسر الكازمي أستطاع هؤلاء الرفاق صنع نصراً للدولة وللقبيلة في آن واحد.
فعند شروق شمس اليوم التالي كان هناك إجابات للسؤال الأصعب في تاريخ بناء الدولة، أين عشال؟؟
فقد أستطاع أبو مشعل ورفاقه أن يجدوا أرضية مشتركة وأن يضعوا عليها أساس صلب ذو طابع مادي بالأدلة ومعنوي بالتلاحم الوطني الكبير في قضية اختطاف عشال.
واليوم نطالب كل المخلصين والشرفاء أن يضعوا مصلحة الوطن أولاً وأن يكونوا على استعداد لتقديم التنازلات إن لزم الأمر من أجل لحمة الصف الوطني، يجب أن تسود فكرة أن ما حققه أبو مشعل من انتصارات هي انتصارات لنا جميعاً.