آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-10:14ص

بداية الأمل

الجمعة - 14 يونيو 2024 - الساعة 09:33 ص
محمد العنبري

بقلم: محمد العنبري
- ارشيف الكاتب


منذ سنوات كانت مدينة تعز محاصرة، وأصبحت التنقلات بين أحيائها ضربًا من المستحيل كان العبور من منطقة إلى أخرى يعني مواجهة المخاطر والعقبات اليوم، ومع فتح الطرقات بين الحوبان والمدينة، عاد الأمل لينبض في قلوب الناس من جديد لم تكن هذه اللحظة مجرد حدث عابر، بل كانت إعلانًا عن بداية جديدة للمدينة وسكانها.
في جولة القصر تدفق الناس بأعداد هائلة، يتشاركون لحظات لا تُنسى رأينا العائلات تتلاقى بعد فراق طويل، والأصدقاء يعانقون بعضهم بشغف، والدموع تملأ الأعين كانت دموع الفرح والامتنان، تعبر عن معاناة مضت وفرحة الحاضر وأمل المستقبل أطفال يركضون ويضحكون، كبار السن يروون قصص الماضي والحاضر والنساء يزغردن بفرح هذه اللحظات كانت بمثابة بلسمة لجراح الماضي وتجسيدًا لحلم طال انتظاره.
هذا الحدث لم يكن مجرد فتح طريق أو إزالة حاجز، بل كان رمزًا للصمود والانتصار على الصعاب تعز، المدينة التي تحملت الكثير وعانت من الحصار، أثبتت اليوم أنها قادرة على النهوض من جديد لقد كانت تجربة الناس في التنقل بين الحوبان والمدينة مليئة بالمشاعر، إذ تذكّر الجميع تلك الأيام الصعبة التي مضت، وكيف تغلبوا على التحديات بصبرهم وإرادتهم القوية.
اليوم تعز ليست كما كانت بالأمس فتح الطرقات بين الحوبان والمدينة يعني الكثير لسكانها إنه يعني التخفيف من معاناة التنقل، إعادة الحياة الاقتصادية، وانتعاش التجارة إنه يعني أيضًا أن المدينة بأكملها أصبحت متاحة للسكان والزوار على حد سواء يمكن القول إن هذا الحدث يفتح آفاقًا جديدة للتنمية والتطور، ويعد بإعادة بناء المدينة بشكل أفضل وأقوى.
في هذا اليوم التاريخي رفع الجميع أيديهم إلى السماء شاكرين الله على هذه النعمة الحمد لله على هذه اللحظة التي ستظل محفورة في ذاكرة كل من شهدها إنه يوم الفرح الغامر والمشاعر الجياشة، يوم يعيد الأمل ويرسم البسمة على وجوه الناس نسأل الله أن يديم هذه النعمة وأن يعم السلام والأمان على تعز وعلى اليمن بأسره اللهم لك الحمد