آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-11:00ص

في انتظار جودو

السبت - 11 مايو 2024 - الساعة 09:16 ص
حسام عزاني

بقلم: حسام عزاني
- ارشيف الكاتب


مازلنا ننتظر جميعا عودة الابن الضال والغائب الحاضر دوما بيننا مخرج الزفة والمرهقون الفنان عمرو جمال ابن عدن التاريخ وايقونتها الجميلة التي مازلنا نبحث عنها ونفتقدها وصدق عنترة الشاعر الفارس حين قال .. سيذكرني قومي اذا الخيل اقبلت....وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.

كان ذلك الشاب الوسيم البولندي المولد بطل حكايات وليالي عدن المسرحية ومبدعها الذي قدم واشرك في مسيرته الفنية الناجحة بكل التفاصيل الكثير من النجوم الشباب والمخضرمين في اعماله الدرامية تلفزيون ومسرح وسينما وكذا من كافة الاقسام الفنية المرتبطة بهذا المجال وبعد ان غادر الوطن ليعانق المجد خارج الحدود تعطل عمل هولاء المبدعين وانقطع عيش البعض و الارزاق على الله واتذكر منهم في سنينا ولت الى غير رجعه من الذين صالوا وجالوا على الخشبة وقدموا الكثير من الاعمال الفنية الجميلة التي مازالت تعيش معنا وكانوا زوارا مستديمين لمبنى الاذاعة والتلفزيون في التواهي الميناء الجميل او كما اطلق عليه في زمنا مضى الاستعمار الانجليزي البغيض ستيمر بوينت وزارته وحلت في اجمل فنادقه الكريسنت الملكة الجميلة اليزابث في منتصف الخمسينات مع زوجها الامير فيليب ذو الاصول الملكية اليونانية وكعادتها السيئة دارت الايام والسنين وتقلبت الاحوال ووجد البعض أنفسهم غرباء في وطنهم.

ونتيجة الظروف القاسية رحل البعض منهم الى جوار الله ورحمته وبقي القلة طريحي الفراش وتاه اخرون بين الازقة و طواهم النسيان كما هي عادته وضاعوا في الزحمة وابتسمت الحياة لمن تبقى منهم و لاندري الى اين تمضي بنا السنين ولم يعد في العمر بقية ولكل اجل كتاب وماشاء الله فعل.