آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-12:10ص
حوارات

القطاع الصحي في المخا جهود جبارة للنهوض.. تقرير

الأربعاء - 16 أكتوبر 2024 - 10:30 ص بتوقيت عدن
القطاع الصحي في المخا جهود جبارة للنهوض.. تقرير
(عدن الغد)خاص:

- خمسمائة مريض سكر بحاجة للأنسولين.


- مستشفى المخا بحاجة لموازنه تشغيلية ضخمة.


- الازدواج الوظيفي أحد العراقيل.

- نقص الأنسولين مطروح على طاولة المحافظة و الأمداد الدوائي في الوزارة".


- الأمن دفع المنظمات للتوجه إلى المخا .


- التحدي الأعظم هو توفير الموارد البشرية.


- مدير صحة المخا: الامن والاستقرار في الساحل الغربي اسهم في تطوير العمل الصحي.


تقرير/ عبدالخالق الراسني.


حررت قوات العمالقة الجنوبية والتحالف العربي مدينة المخا التاريخية في أواخر عام ٢٠١٧م وعملت على تأهيل المرافق الصحية لاستقبال حالات الإسعافات السريعة وإرسال الحالات الحرجة الى العاصمة عدن .


أربعة أعوام من القتال بدأ من ٢٠١٨م لم تتوقف سيارات الإسعاف عن نقل الجرحى والشهداء حتى منتصف ٢٠٢٢م حين أقرت الهدنة.


عانت مدينة المخا وافتقدت إلى الخدمات الصحي الاساسية وعيادة طوارئ وكانت بعض المرافق الصحية مغلقة والبعض الآخر لا يتوفر فية الكادر الصحي و يفتقر الى أبسط الخدمات الصحية و بعد أربع سنوات من القتال عمل التحالف العربي على دعم المستشفى الحكومي الوحيد بالدواء وبعض الكوادر الطبية والوقود ونفقات التشغيل لاستقبال المدنيين الذين يعيشون في المدينه والنازحين اليها والذي وربما يفوق عددهم سكان المدينه بأضعاف.

وعرفت حملات التحصين طريقا للمدينه وريفها حتى العام (٢٠١٩) حين نفذت أول حملة شاملة للتحصين.


منتصف العام ٢٠١٩م تولت الدكتورة سميحة جميل زائد إدارة مكتب الصحة في مديرية المخاء بمحافظة تعز وهي المرأة الوحيده في المكتب التنفيذي بالمخا ومديريات الساحل الغربي كافة قامت بتكريس كل الجهود والطاقات لإعادة تأهيل المرافق الصحية بالمديرية.


ونجحت د.سميحة في تأهيل واعادة افتتاح عدة مرافق صحية كانت مغلقة في قرى وعزل المديرية مثل ( المعامرة _ نوبة عامر _ الساحرة _ الشاذلية) وكل مرفق من هذه المرافق له قصه وتفاصيل ومتابعه من لحظة إقرار المشروع وحتى الافتتاح والتشغيل .


وأسفرت تلك الجهود على إعادة تفعيل الخدمة الصحية لبعض المرافق مثل ( الجمعة _ الغرافي _ النجيبة _ ربع جحزر _ الكديحة _ الزهاري _ يختل _ الثوباني) وإنشاء مختبرات لوحدات صحية مثل (وحدة الزهاري الصحية ووحدة حسي سالم الصحية ووحدة ربع جحزر) ورفد تلك المرافق بالكادر الصحي والعلاجات وتفعيل خدماتها الصحية للمواطنين الذين كانوا طيلة حياتهم محرومين من أبسط الخدمات الطبية .


لمعرفة المزيد عن الأوضاع الصحية في مدينة المخا تتحدث الدكتورة سميحه مدير عام مكتب الصحة في مدينة المخا عن كيفية الاستفادة من المنظمات الدولية العاملة في قطاع الصحة مثل منظمة الهيئة الطبية الدولية ومنظمة صحة الاسرة ومنظمة الصحة العالمية في تأهيل و تحهيز وترميم وتأثيث المرافق الصحية في المديرية

وأفادت مديرة مكتب الصحة بالمخا ان وزارة الصحة العامة والسكان قد منحت جميع مستشفيات المديرية كمية من العلاجات والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة لمرض الضغط والقلب والكبد، ومصل لداء الكلب وعضة الثعبان والعقرب، وزيادة في كمية علاج السكر، التي توقفت وانخفضت منذ سنتين، مما أدى إلى تزايد حالات المعاناة في أوساط المرضى .


وأكدت سميحة أن أسعار العلاجات الممنوحة من قبل الوزارة غير متوفر في الصيدليات ويمنع تداوله وبيعه تجارياً كونه غالي الثمن لا يستطيع كافة المرض شراؤه.


وعن قاعدة البيانات قالت د.سميحة: "في عام 2019 عندما تم تعييني لم تكن هناك قاعدة بيانات للأمراض المزمنة وعملنا على تكوين قاعدة بيانات لخمسمائة مريض سكر يحتاج للأنسولين وأيضا قاعدة بيانات للأمراض الأخرى كالضغط والكبد وتم موافاة المحافظة ليتم إرسالها للوزارة لموافاتهم بالاحتياج ".


وقالت: "كان الأنسولين الذي نزود به مستشفى المخا بحدود ثلاث مائة وخمسون أنمبول و تناقص إلى 250 وفي 2024نقص حتى 150 أنبوب فقط".


وأوضحت: "كنا نستلم علاج لتليف الكبد وعلاجات الضغط كانت تأتي لنا حصة من المحافظة ليتم تغطية العجز وفي الفترة الأخيرة انقطعت هذه الحصة من المحافظة وتم التواصل معهم ولكن لم نحصل على رد و أصبحنا أمام تحد كبير".


وأضافت: "تخاطبت مع الصحة العالمية حول العلاجات وهم لديهم إحصائيات ترفع بشكل يومي".


وقالت "للأسف إذا لم يكن اختصاصي باطنية في المستشفى الوزارة والصحة العالمية لا يمكن تتبنى موضوع العلاجات المزمنة ".


وتواصل الحديث وقالت: "أبلغتهم بأن لدينا بيانات لكن المنظمات مرجعها لبيانات المستشفى العام وهذا يعد من العراقيل التي تواجه عملنا ".


وتؤكد د.سميحة بأن مكتب الصحة عمل على التوجيه لإدارة المستشفى كونها مختصة بمتابعة الأنسولين من المحافظة إلى المستشفي وفي حال وجود إشكالية يتم الرفع إلينا ".


قالت: "حتى الآن لم يتم الرفع من إدارة المستشفى إلى السلطة المحلية ومكتب الصحة في المديرية لعدد الاحتياج لأبر الأنسولين أكثر من خمسمائة وتليف الكبد ثلاثين فقط ".


وأشارت إلى أن مديرية المخا تغطي كل مديريات الساحل وبسبب النقص مديريات الساحل لا تحصل على الأنسولين ".


وأضافت: "يتم الرفع على حسب الصلاحيات من المستشفى إلى المكتب ثم المحافظة وحاليا الأمر مطروح أمام المحافظة و الإمداد الدوائي في الوزارة".


وقالت: "وسائل تنظيم الأسرة تصلنا من عدن مع العلاجات من الصحة العالمية للأمراض المزمنة ولم تكن هناك شكاوى الآن يتم التزويد والمحافظة وهي من تزود المديريات".


وقالت: "المستشفى يحتاج لموازنة تشغيلية ضخمة وتم الرفع بذلك لكن للأسف لم يتم الاعتماد من جهة الوزارة حتى الان ونتمنى من مستشفى المخا أن يحذو حذو المظفر والنشمة والمسراخ فهم لديهم ميزانية من المشاركة المجتمعية حتى إذا انسحبت المنظمات هذه المستشفيات قادرة على تغطية الخدمة."

وقالت: "من خلال هذا اللقاء ننتهز الفرصة لمناشدة الوزارة بضرورة توفير العلاجات ذات التكلفة والتي فوق طاقة المواطن."


وقالت: "مكتب الصحة بالمحافظة مكتب فني خاص بالجانب الصحي وأغلب القطاعات يتم تمويلها من السلطة المحلية".


وأضافت: "أغلب المراكز كانت مغلقه ما كان فيه غير مركز يختل يشتغل بشكل جزئي ومركز الأمومة والطفولة يشتغل الطوارئ التوليدية .. ومستشفى المخا يشتغل طوارئ نساء فكانت تحصل حالات وفاة عدّة" .


وقالت: "تولى مكتب الصحة بالمديرية بالتنسيق مع المستشفى الميداني مع تدخل منظمة "بيومي" في عام 2018 استفدنا من الدعم وتم افتتاح غرفة عمليات وبعده الأقسام الأخرى".


وتواصل حديثها قائلة: "التحدي الأعظم توفير الموارد البشرية فلم تكن هناك حضانات ولا رقود ولا أخصائيين ولا تمريض كاف وذلك بسبب توقف التوظيف وفي 2011م والجدد بحاجة لاعتماد "مؤكدة بأن الكادر الصحي من أبناء المنطقة شحيح".


وتواصل حديثها قائلة: "التحدي الأعظم هو توفير الموارد البشرية فلم تكن هناك حاضنات ولا أقسام رقود ولا أخصائيين ولا تمريض كاف وذلك بسبب توقف التوظيف في 2011".. مؤكدة بأن الكادر الصحي من أبناء المنطقة شحيح".


تحدثت د. سميحة عن الازدواج الوظيفي وقالت: "هو من صلاحيات إدارة المستشفي في تبني المزدوج رغم عمل مقابلة واختيار على حسب المفاضلة وبشكل مباشر "


واضافت: "تم التخاطب مع أطباء بلاحدود بمذكرتين وتم رفع كشف بأسماء المزدوجين على أساس إحلال المزدوجين وعدونا وعملوا بشهر اغسطس وسيتم استيعاب عدد أكبر من العمال الصحيين والاستغناء عن المزدوجيين "


وقالت: "حاليا من الصعب إخراج المزدوجين حتى لا يبقى المستشفى فاض ونحن ننتظر متى سيتم الإحلال"


وقالت: "٥٪ عادوا للعمل مستشفى المخا وبقية الاخصائيين كل واحد اتجه إلى جهة من الصعب البقاء على راتب ثلاثمائة أو أربعمائة دولار وهم كانوا رواتبهم مع أطباءبلاحدود 1700دولار"


وقالت: "هناك الكثير من الخدمات الثانوية التخصصية نعول على كلاً من مستشفى ديسمبر والسعودي مثل الباطنية / الجراحة / العظام مستشفى المخا حاليا يعد مستشفى أمومة وطفولة.


وفيما يخص الغسيل الكلوي قالت: " عملت دراسه في 2020 تم النزول من الوزاره بحكم ان معهم ميزانية تجهيز وتشغيل مركز الغسيل منحنا لهم أربع غرف ورفعنا لمنظمة (يون أوس ) تأهيل المبنى سكن الأمومة والطفولة من دورين ليكون كاف للغسيل الكلوي ".


وأضافت: " أما ما يخص الامراض الاخرى كالسرطان تم توجهنا إلى مدير مركز الاورام بتعز وتبنبنا أفكار جديده منها بالتنسيق مع مركز الاورام بتعز"


مستشفى الخوخة جاهز لكن التجهيزات لم تستكمل وعند نزولنا لمستشفى ديسمبر والسعودي رأينا بنايات ستكون مركز علاج طبيعي ونفسي"


وقالت: " سيخف الضغط على مستشفي المخا عند افتتاح مستشفى الخوخة وفيما يتعلق بكلا من ذباب وموزع نحن على استعداد للتنسيق مع المنظمات إن وجدت لتحديد النواقص وكل هذا من أجل أن يخف الضغط على المخا".. وأوضحت بأن هناك حالات مرضية تأتي من الخوخة وحيس بسبب خروج الاخصائي من مستشفى حيس.


واجهنا ضغطا كبيرا وخاصة لعدم وجود اختصاصية النساء والتوليد ومن أجل ذلك تحدثنا مع منظمة أطباء بلا حدود وبلغونا بوجود خطة توسعية لقسم التوليد ".


تواصل حديثها وقالت: " الوضع الصحي في الوازعيه لا أستطيع التحدث في هذا الجانب نيابة عنه لكن بحسب معرفتي بعد خروج منظمة الوصول الانساني وبعض المنظمات شكل عبئا كبيرا في المنطقه ومركز موزع لكن سيكون هناك تدخل لمنظمة بيومي وسيكون ذلك بشهر 11 أو 12 وسوف يخف الضغط على المركز .


وأشارت إلى أن مركز ذباب لا نعلم ما هي الإشكالية بعدم تفعيل الخدمة رغم وجود ( منظمة فيورمن) فعند زيارتنا بمعية د.عبدالرحمن الصبري المستشفى لاحظنا عدم تفعيل خدمة السيموك ( طوارئ التوليد الشامل) فالموضوع بيد الدكتور عبدالرحمن لانه هو الذي ينسق مع الصندوق وسيتواصل مع المديرية."


وقالت: " نشكر مستشفى ديسمبر والسعودي على الجهود الجباره لتوفير علاجات للأمراض المزمنة والتي لا تورد إلا عن طريق جهة حكومية مثل علاجات داء الكلب وعضة العقرب والثعبان".. وقالت: "ناشدنا عدة مرات المحافظة والجهات المعنية لكن لا جدوى وبرغم أن الساحل بحاجة لهذه الادوية أكثر من المناطق الجبلية بسبب توفر الثعابين والعقارب بكثرة في المناطق الساحلية وإذا أصيب أي مواطن عليه شراء الحقنة والتي يصل ثمنها إلى ثلاثين الف فلا يوجد دعم لهذا ولمساعدة هؤلاء المرضى سنعمل على طرق كافة الابواب لتوفير العلاجات غالية الثمن لمساعدة المرضى ".


وقالت: "القطاع الصحي في المخا ينتعش وعملنا على انشاء بنيه تحتية للمراكز الصحية التي نهضت واشتغلت لكن عدم توظيف كادر صحي رسمي من ابناء المنطقة لاجل استدامة العمل في حال خروج المنظمات الداعمه نتوقع ان الخدمة سوف تتوقف ".


وأشارت إلى أن إجمالي الكوادر حوالي 500 في المرافق الصحيه و300 في مستشفى المخا وكلهم بيستلموا رواتب من المنظمات والموظفين الرسميين حوالي 34 بعضهم أمراض وبعض متوف الصافي يصل 18 موظف ".


وقالت: "إذا لم تعمل الوزارة على توفير كادر صحي في ظل التدهور المالي يجب أن نرفد المديرية بكادر صحي من ابناء المنطقه" .. وقالت: "تم مناقشة الموضوع مع مؤسسة تواصل إن شاء الله في السنة القادمة سيكون بالتنسيق مع السلطة المحلية ".


وقالت: "أكدنا أن المنظمات تتكفل بتدريس كادر صحي لمدة سنه او سنتين وإعادته للمرافق.


وعن واقع الكهرباء قالت: "المرافق الصحية بالنسبة للكهرباء معتمدين على الطاقات الشمسية وكل المرافق مزودة بكافة التجهيزات".


وفي ختام حديثها قالت: "بوجود الامن والاستقرار والقيادة الحكيمة ممثلة بالعميد طارق جاءت المنظمات الدولية كامله واتجهت للمخا .