آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:03ص
ملفات وتحقيقات

وزارة الداخلية.. استراتيجيات حققت إنجازات في مكافحة الجريمة والإرهاب

الأربعاء - 28 أغسطس 2024 - 04:32 م بتوقيت عدن

وزارة الداخلية.. استراتيجيات حققت إنجازات في مكافحة الجريمة والإرهاب

عدن (عدن الغد) وزارة الداخلية:

إن النهج الثابت في تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الشاملة والرؤية الطموحة التي وضعتها قيادة وزارة الداخلية ممثلة بمعالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم علي حيدان، وفي مقدمة ذلك التطوير والتحديث والتأسيس القوي والمتين لوزارة الداخلية وقطاعاتها ومصالحها وإداراتها ووحداتها خلال السنوات الماضية، قد جاءت متناسقة ومنسجمة مع منظومة عمل مواكبة للأساليب العصرية في مكافحة الجريمة المنظمة والتطور التكنولوجي العالمي في خدمة المواطن، ومستوعبة للتحديات الراهنة على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية.
واستكمالاً للحديث الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية، نستعرض معكم في هذا التقرير الجزء الثاني من مسارات الإنجازات والنجاحات الأمنية الاستثنائية التي تحققت خلال السنوات الماضية على الرغم من طبيعة الوضع العام الذي تشهدها البلاد جراء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً التي تستخدم كل الأدوات والوسائل والطرق من أجل اقلاق السكينة العامة واثارة الفوضى في المحافظات المحررة أما عن طريق خلاياها النائمة، او التحالفات مع التنظيمات المتطرفة والتكفيرية.
وقد استعرض مركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية في التقرير الماضي "وزارة الداخلية.. إنجازات وتحولات استثنائية على خطى الاستراتيجية الأمنية"، حيث تناول خمسة مسارات أوضحت كيف حققت وزارة الداخلية بقيادة معالي الوزير اللواء حيدان التحول التاريخي في مكافحة الجريمة والانتقال من مربع الضبط والملاحقة إلى الحماية والوقاية، كما تناولت المسارات السابقة حجم الجهود المبذولة في: التطوير والتحديث، والتدريب والتأهيل، والعلاقات الثنائية، والبنية التحتية والتكنولوجية، والمشاريع العملاقة، والتي أنتجت حالة أمنية متقدمة قياساً على الوضع الراهن الذي تشهده بلادنا نتيجة الحروب والانقلاب المسلح لمليشيات الحوثي الإرهابية والتمويل الإيراني لمخططات الفوضى والإرهاب.

المسار السادس: مكافحة الإرهاب والتطرف
عملت وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية المختلفة والمتخصصة على مكافحة الإرهاب والتطرف على مختلف الأصعدة والاتجاهات وشتى المجالات بالتعاون مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي الداعمة للشرعية اليمنية، وحققت العديد من الإنجازات والنجاحات منها على مستوى مكافحة الإرهاب أو المواجهة والضبطية.
وعلى الرغم من التحالفات الثنائية بين مليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات المتطرفة والتكفيرية وعقد الصفقات التي تكللت بالإفراج عن عشرات القيادات والعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وداعش من سجون الدولة التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي عقب انقلابها المسلح بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، إلا أن جهود وزارة الداخلية اليمنية بقيادة معالي وزير الداخلية كانت على مستوى عالي من الاحترافية في إعادة البناء والتدريب والتأهيل للأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب، وفي تقديم الدعم والتمويل من أجل التصدي للإرهاب وحماية المجتمع من شروره وتعزيز حالة الأمن والأمان والطمأنينة والسكينة العامة.
كما نفذت خلال الفترة الماضية العديد من البرامج التوعوية عبر مختلف وسائل الإعلام الجماهيرية الأمنية والوطنية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة بهدف تحصين المجتمع من خطورة الأفكار الضالة والمتطرفة للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمة ذلك تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، بالإضافة إلى إقامة الفعاليات الاجتماعية والجماهيرية من محاضرات وندوات بمشاركة الهيئات الرسمية ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد والتربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسسات المجتمع المدني، وكل ذلك جاء في اطار نشر الوعي المجتمعي بمخاطر العنف والأفكار المتطرفة والإرهابية.
وفي مجال المواجهة والحرب المستمرة على الإرهاب نفذت الأجهزة الأمنية ممثلة بالإدارة العامة للشرطة والأجهزة الأمنية في العديد من المحافظات المحررة عدداً من الحملات الأمنية، وخاضت معارك شرسة بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة والقوى الوطنية ضد الجماعات والعناصر الإرهابية التي تتخادم مع مليشيا الإرهاب الحوثية وتمدهم بكافة أشكال وأنواع الدعم، بالإضافة الى ضبط عدد من خلايا الارهاب الحوثي في مناطق متفرقة كانت تتسلل وتخطط لتنفيذ جرائم إرهابية من تفجيرات واغتيالات واقلاق للسكينة العامة والطمأنينة، شملت عمليات الضبط لتلك الخلايا محافظات تعز وعدن والمهرة ومأرب والضالع ولحج.
وقدمت وزارة الداخلية والقوات المسلحة تضحيات جسيمة في معركة مكافحة الإرهاب وتثبيت وإرساء مداميك الأمن والاستقرار، وسقط عدداً من الشهداء والجرحى الأبطال وهم يؤدون واجبهم الوطني المقدس في مكافحة الإرهاب الحوثي وحلفائه من التنظيمات المتطرفة والتكفيرية.

المسار السابع: ضبط الجريمة ومرتكبيها
استمرت الأجهزة الأمنية وإدارات الشرطة بالمحافظات المحررة، وخلال الفترة السابقة في أداء مهامها وواجباتها الوطنية بوتيرة عالية واداء متميز في تحقيق وتعزيز الامن والاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات وتحقيق السكينة العامة، ومقارعة الجريمة بمختلف انواعها ومجالاتها وملاحقة الجناة، وضبط المطلوبين امنياً وجنائياً، ومنع جرائم التهريب بمختلف أنواعها من سلاح ومخدرات وسموم وممنوعات، ومواجهة موجات التدفق من القرن الأفريقي، وحماية السواحل والمياة الإقليمية، وحماية الحدود والمنافذ البرية ومنع تسلل العناصر الإرهابية، ووفقاً للإحصائيات السنوية للأعوام الماضية، وإحصائيات النصف الأول من العام الجاري.
حيث تمكنت الأجهزة الأمنية والشرطة خلال النصف الأول من العام الجاري 2024 من ضبط 6143 جريمة من أصل 9522 جريمة، وبنسبة ضبط 65٪، كما ضبط 7728 متهماً من أصل 8225 متهماً وبنسبة ضبط بلغت 94٪.
كما بلغ إجمالي تحركات الوحدات الأمنية 400 ألفا و989 تحركا أمنيا، ونجحت الأجهزة الأمنية من خلال هذه التحركات في ضبط 497 مطلوبا أمنيا وجنائيا، من ضمنهم عدد من خلايا وعناصر الإرهاب الحوثية التي كانت تمارس جرائم إرهابية وتخريبية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى ضبط 9 ألف و 531 قطعة سلاح.
وفرضت الأجهزة الأمنية وضعاً أمنياً يحقق ويعزز الاستقرار على مستوى ضبط الجريمة ومرتكبيها، وعلى مستوى الوقاية والحماية، من خلال التواجد القوي والاحترافي على المنافذ البرية والبحرية والجوية والسواحل والحدود، وذلك لمواجهة جرائم التهريب المختلفة للسلاح والمخدرات والسموم والأدوية المقلدة والأسمدة، وكذلك عمليات تهريب البشر ومحاربة عمليات القرصنة التي تهدد الأمن القومي والإقليمي في المنطقة العربية.
وفيما يخص مكافحة الجريمة خلال العام الماضي 2023 م فقد سجلت الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة 16 ألفا 539 جريمة جنائية، منها 10 آلاف و 484 جريمة تم ضبطها، و 6 آلاف و 55 جريمة ضمنت في قائمة الجرائم المدورة خلال العام الجاري، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط (12846) متهماً من أصل (15713) متهماً في الجرائم الواقعة المذكورة سابقاً.
كما بلغ إجمالي تحركات الوحدات الأمنية 593 ألفا و644 تحركا أمنيا، ونجحت الأجهزة الأمنية من خلال هذه التحركات في ضبط 961 مطلوبا أمنيا ومخالفا، وكذا ضبط 8 آلاف و 139 قطعة سلاح.

المسار الثامن: مكافحة جرائم المخدرات
استخدمت مليشيا الحوثي الإرهابية وممولها نظام ملالي طهران خلال السنوات الماضية على استخدام المخدرات والحشيش كـ"سلاح" لتحقيق أهدافهما الإرهابية، حيث عملت وفقاً لخطط منظمة تهدف من خلالها إلى تدمير المجتمع اليمني، واغراق المنطقة العربية بالمخدرات، بحيث يمكنهما ذلك من تحقيق هدف السيطرة المحلية واقلاق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما استخدمتها جماعة الحوثي الإرهابية كمصدر دخل رئيسي لتمويل حروبها وصفقاته من الاسلحة.
وقد نجحت الأجهزة الأمنية خلال العام الماضي 2023م في ضبط العديد من عمليات تهريب الحشيش والمخدرات كانت في طريقها إلى اليمن ودول الجوار، حيث يقف وراء عمليات التهريب في الغالب مهربين تابعين لمليشيا الإرهاب الحوثية، بالإضافة إلى مهربين إيرانيين وعصابات تابعة لنظام ملالي طهران، حيث تم تسجيل (465) قضية مخدرات مضبوطة خلال العام 2023م، وضبط (759) متهماً، فيما بلغت كميات المخدرات المضبوطة (5636) كيلو جرام من الحشيش، و(175) كيلو جرام من الشبو، و(2388) حبة كبتاجون، ومواد مخدرة أخرى (1632).
كما ضبطت خلال النصف الأول من العام 2024م نحو 161 جريمة مخدرات مختلفة من تهريب وحيازة وترويج وتعاطي وضبط أكثر من 312 متهما بجرائم المخدرات.