طفل في الـ 11 عاماً من أبين خنفر يحقق نتائج متميزة عربياً وعالمياً في الحساب الذهني

يتمتع الطفل يسلم وليد نصر السعيدي الكلدي من منطقة "باتيس" في مديرية خنفر بمحافظة أبين، بموهبة واعدة في الحساب الذهني وعبقرية الرياضيات، أهلته لإحراز نتائج متميزة في المسابقات العربية في جمهورية تونس وكذلك الممثل الوحيد عن الوطن وتألقه في المسابقات العالمية عبر الاونلاين في تركيا وايضا تأهل مؤخراً لتمثيل الوطن في ألمانيا الاتحادية.

ظهرت موهبة يسلم ابن الحادي عشر سنة في الرياضيات، وهو في سن صغيرة، ما حدا بوالده وليد نصر السعيدي أن يخضعه لدورات على يد المدرسين المتخصصين (طه الخضر ومشرفة الرياضيات منال اليزيدي) في مدرسة النهضة الاهلية بجعار، معتبراً أن التدريب وصقل المهارة أسهما في تطوير مهارات ابنه وتنمية ذكائه، ناهيك انه بدراسته يحصل دوماً على المركز الأول وبدرجة وافية وكاملة من الصف الاول وحتى الصف الخامس والذي سيكون هذا العام في الصف السادس بأذن الله.

وقال والد يسلم: أن ابنه شارك في العام الماضي بمسابقات محلية في محافظة عدن في مسابقة ابطال الجمهورية للرياضيات وحصل على ميدالية فضية وكان ممثلاً عن محافظة أبين إلى جانب مجموعة من زملائه، وخارجياً اتى في المركز الثالث عالمياً من بين 504 طالب وطالبة من بين اكثر من 25 دولة حول العالم عن طريق الانترنت من تركيا في شهر فبراير 2024، ويليها التأهل والمشاركة الحضورية في مسابقة عباقرة العرب في تونس في 26/06/2024، وحصل فيها على المركز الثاني عربياً من بين 400 مشارك ومشاركة من مختلف الدول العربية ونال لقب عبقري عباقرة العرب للعام 2024م ليتأهل إلى جمهورية المانيا الذي يستعد للسفر الى القاهرة في 23/08/2024 لمتابعة اجراءات السفر الى ألمانيا وتمثيل العرب ووطننا الحبيب في المسابقة التي ستقام هناك في 27/09/2024م.

وأكد وليد نصر أن طفله يخضع منذ عامين وأكثر لبرنامج يومي لصقل وتنمية مهاراته، يشمل حل حوالي 17 نموذجاً يومياً للارتقاء بموهبته، حتى يستطيع إحراز المراكز الأولى في المسابقات والبطولات القادمة.

وتحدث الطفل يسلم في تصريح مماثل عن تعلقه بعلم الرياضيات والحساب الذهني، والذي ساعده لينشط ذاكرته، ويظل عقله حاضراً، وعن دعم أهله له مع المثابرة وجهود مدرسيه (طه الخضر ومشرفة البرنامج منال اليزيدي) التي أثمرت عن وصوله إلى مراكز متقدمة، مؤكداً طموحه في تطوير مهاراته لتحقيق مراكز متقدمة بالإبداع والتميز في كل المسابقات، ومؤكدان شكرهما لكل الداعمين الذي ساهموا بدعمه للوصول إلى تونس وتحقيق المركز الثاني عربياً.

مدربا يسلم (طه الخضر ومنال اليزيدي) أوضحا أن يسلم ذكي وموهوب جداً تم اكتشافه من أول جلسة تدريب تلقاها، مبينان أن الطفل الذي التحق بالتدريب على الحساب الذهني منذ عامين تلقى تدريبات ومتابعة في قاعة خاصة بمدرسة النهضة الأهلية الى جانب مجموعة من زملائه، وبدعم من أسرته التي كانت خير متابعين له مما ساعده على التعلم بسرعة والتقدم دراسياً، وكانت قدراته الدافع لترشيحه للمشاركة في بطولات الحساب الذهني والرياضيات عربيا وعالميا.

مؤكدان أن مسيرة الطفل التدريبية مستمرة من خلال حل النماذج اليومية بالتوازي مع المشاركة في البطولات، بهدف رفع القدرات العقلية والذهنية، وأهمية مسابقات الحساب الذهني لتطوير مهارات الأطفال الفكرية.

يعتبر يسلم من الاطفال الاذكياء والموهوبين ومثالاً حياً على كيفية تنمية المهارات من خلال البرامج التعليمية المناسبة، هكذا وصفه مدير مدرسة النهضة النموذجية الأستاذ محمود الحمزة، ومضيفاً "فقد أظهرت التجارب بأن إدخال برنامج الحساب الذهني ساهم بشكل كبير في تحسين قدراته الذهنية، حيث برز الطفل يسلم خلال ثلاث سنوات من بين زملائه، في الاربعة المستويات، مما جعله محط أنظار معلميه وأقرانه".

واستطاع الطفل العبقري يسلم الكلدي حل 98 تمرين من أصل 100 مسألة حسابية خلال خمس دقائق فقط في مسابقة عباقرة العرب للأطفال في تونس وتحصل على المركز الثاني عربيا ونال لقب عبقري عباقرة العرب للعام 2024 وتأهل على اثرها للمسابقة العالمية في ألمانيا كممثل وحيد عن الوطن.

الطفل "يسلم" وعقب عودته من جمهورية تونس وبعد هذا الانجاز المشرف الذي أذهل أبناء الوطن ويعد مفخرة تم استقباله رسمياً وشعبياً وجماهيرياً من أبناء الوطن ومحافظة أبين وطاقم مدرسته في مطار عدن الدولي والتحام بمواكب عده كانت بانتظاره في منطقة دوفس ومناطق أبين حتى تم ايصاله الى منزله بمسقط رأسه منطقة باتيس قرية اللكيدة، في مشهدٍ يجسد الاعتزاز بالإنجاز العلمي الذي حققه الطفل العبقري يسلم السعيدي الكلدي رغم الصعاب والحروب التي يمر بها الوطن.

وبدورنا ندعو السلطات والدولة والمجلس الانتقالي ورجال المال والأعمال الى تبني مثل تلك المواهب ودعمها وتشجيعها وتشجيع العبقري يسلم الذي رفع رؤوسنا عالياً في المحافل الدولية ومثل البلد خير تمثيل ودعمه في مشواره للوصول الى ألمانيا لتمثيل الوطن وايضا توفير له بيئة مناسبة وآمنة لمواصلة دراسته وتألقه وابداعه لأن مثل هؤلاء المبدعون هم ثروة الوطن الحقيقية وبهم وبعلمهم يتم بناء الأوطان .