آخر تحديث :الإثنين-09 سبتمبر 2024-03:51م

عالم المرأة والأسرة


دراسة حديثة: سُكَّر الجسم الطَّبيعي قادر على علاج الصلع الوراثي وتساقط الشعر

الأحد - 04 أغسطس 2024 - 11:50 ص بتوقيت عدن

دراسة حديثة: سُكَّر الجسم الطَّبيعي قادر على علاج الصلع الوراثي وتساقط الشعر

عربي بوست

دراسة حديثة: سُكَّر الجسم الطَّبيعي قادر على علاج الصلع الوراثي وتساقط الشعر

خلال بحث علمي مُختلف، عَثَر مجموعة من العلماء بِالصُدْفَة على علاج جديد محتمل للحد من الصلع الوراثي، وهو السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر لدى الرجال والنساء على مستوى العالم.
بدأ الأمر كله بأبحاث حول السكر الذي يَحْدُثُ بشكل طبيعي في الجسم ويساعد في تكوين الحمض النووي: جزء "الديوكسيريبوز" من حمض الديوكسيريبونوكلييك.
أثناء دراسة كيفية مساعدة شِفَاءِ هذه السكريات في شِفَاءِ جروح الفئران عند تطبيقها مَوْضِعِيًّا، لَاحَظَ العلماء في جامعة شيفيلد البريطانية وجامعة كومساتس في باكستان أن الفراء حول الآفات ينمو مرة أخرى بشكل أسرع من الفئران غير المعالجة.
في عملية إِسْتِكْمَالِ الدراسة الجديدة، التي تم التوصل إليها بِالصُّدْفَة، أَخَذَ العلماء فئرانًا ذكورًا تعاني من تساقط الشعر بسبب هرمون التستوستيرون وأزالوا الفراء من ظُهُورِهِمْ.
كل يوم، قَامَ الباحثون بتلطيخ جرعة صغيرة من جل السكر الديوكسيريبوز على الجلد المكشوف، وفي غضون أسابيع، نَمَا الشعر بشكل قوي في تلك المنطقة، حيث نَبَتَ شعرًا طويلًا وسميكًا.
كان جل الديوكسيريبوز فعالاً للغاية، ووجد الباحثون أنه يعمل بنفس فعالية مِينُوكْسِيدِيل، وهو علاج موضعي لتساقط الشعر يُعرف باسم رُوجِين.
تقول مهندسة الأنسجة شيلا ماكنيل من جامعة شيفيلد: "تشير أبحاثنا إلى أن الإجابة على علاج تساقط الشعر قد تكون بَسِيطَةً مثل استخدام سكر الديوكسيريبوز الطبيعي لتعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر لتشجيع نمو الشعر".
صَمّمَ الفريق العلمي المشرف على الدراسة الحديثة هلامًا قَابِلًا للتحلل البيولوجي وغير سَامٍّ مصنوعًا من الديوكسيريبوز، وطبق العلاج على نَمَاذِجِ الفئران للصلع النمطي عند الذكور.
كما تم اختبار مِينُوكْسِيدِيل على نماذج الفئران الصّلْعَاءِ، وتلقى بعض الحيوانات جرعة من جل السكر وَمينوكسيديل لقياس فَعّالِيَّتِهِ.
وبالمقارنة مع الفئران التي تلقت جلًا بدون أي دواء، بدأت تلك التي تلقت جلًا مع سكر الديوكسيريبوز في إِنْبَاتِ بصيلات شعر جديدة.
وَعَزَّزَ كل من مِينُوكْسِيدِيل وهلام السكر نمو الشعر بنسبة 80 إلى 90 في المائة في الفئران التي تعاني من الصلع الوراثي، ومع ذلك، فإن الجمع بين العلاجات لم يُحْدِثْ فرقًا كبيرًا.
وقد تم التقاط الصور في مراحل مُخْتَلِفَةٍ طوال التجربة التي اِسْتَمَرَّتْ 20 يومًا، والتأثير وَاضِحٌ لهذا العلاج في نمو الشعر.
لكن لا يعرف الباحثون على وجه اليَقِينِ سبب تحفيز جل الديوكسيريبوز لنمو الشعر الأطول والأكثر سمكًا في الفئران، في الوقت الذي تم فيه مُلَاحَظَةُ الأوعية الدَّمَوِيَّةِ وخلايا الجلد فِي المكان المُعَالَجِ.
ما هي أسباب الصلع الشائعة؟
تعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية للصلع، إذ يُعرف الصلع الوراثي بالصلع الأندروجيني، وهو النوع الأكثر شيوعًا، والذي يحدث بسبب تأثير هرمونات الأندروجين على بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تقلصها وفقدانها القدرة على إنتاج شعر صحي، وهذا النوع من الصلع يمكن أن يبدأ في سن مبكرة ويزداد تدريجياً مع مرور الوقت.
فيما تلعب التغيرات الهرمونية دورًا كبيرًا في فقدان الشعر، إذ يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات، مثل تلك التي تحدث خلال فترة الحمل، أو انقطاع الطمث، أو تكيسات المبيض، أو بسبب اضطرابات الغدة الدرقية، إلى تساقط الشعر.
كما أن هناك العديد من الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الشعر، من بين هذه الحالات:
– أمراض الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي فرط أو قصور الغدة الدرقية إلى تساقط الشعر.
– الاضطرابات المناعية: مثل الثَّعْلَبَةُ البقعية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر.
– الأمراض المزمنة: مثل السكري وأمراض القلب، التي قد تؤثر على تدفق الدم إلى فروة الرأس.
لا يمكن غض النظر عن العوامل البيئية ونمط الحياة أيضًا وتأثيره على صحة الشعر، من بين هذه العوامل:
– التوتر: يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر إلى فقدان الشعر.
– النظام الغذائي غير الصحي: نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد، والزنك، والبروتين يمكن أن يؤثر سلبيًّا على نمو الشعر.
– التَّعَرُّضُ للمواد الكيميائية: الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية في مستحضرات التجميل والعناية بالشعر يمكن أن يتسبب في تَلَفِ الشعر وَفقدانه.
أسطورةٌ أخرى منتشرة وهي أن ارتداء قبعة -خاصةً الضيقة منها- كثيراً ما يسبِّب الصلع.
ينتشر الصلع لدى ثلث الرجال، ولكن لا يفارق البعض خصلات شعره باقتناع ورضا، وقد يتسبَّب الصلع في قدرٍ كبير من الإحراج لكثيرٍ من الأشخاص، خصوصاً الشبان، مِمَّا يسهِّل على الشركات التي تروج أمصال نمو الشعر "المعجزة" أن تفترس أولئك الذين يشعرون بالضعف.
لسوء الحظ، هناك القليل جداً مِمَّا يمكن فعله لإعادة نمو الشعر مرة أخرى بمجرد أن يبدأ في التساقط، ولكن هناك بالتأكيد احتياطات يمكن اتخاذها كإجراءاتٍ وقائية.
على الرغم من وجود خطوات لتجنُّب تساقط الشعر، فإن الصلع الذكوري عادةً ما يكون وراثياً أو بسبب الهرمونات.
وأظهرت الدراسات أنَّ سبب الصلع الذكوري هو هرمون يسمى ديهدر وتستوستيرون (DHT)، وهو هرمون الذكورة الذي يسبِّب في الأساس الخصائص الذكورية. وعند توافره بكثرة، تتباطأ دورة نمو الشعر، مِمَّا يعني أن بصيلات الشعر تبدأ في الانكماش، حسب صحيفة US News.
والنتيجة النهائية لهذه العملية هي عدم نمو بصيلات شعر جديدة على الإطلاق، مِمَّا يقود إلى إنشاء