آخر تحديث :السبت-28 سبتمبر 2024-10:30م
أخبار المحافظات

مأرب: انعقاد ندوة سياسية بعنوان { قراءة سياسية للوثيقة الحضرمية وتاثيرها على الدولة الاتحادية في اليمن }

السبت - 08 يوليه 2023 - 01:12 م بتوقيت عدن

مأرب: انعقاد ندوة سياسية بعنوان { قراءة سياسية للوثيقة الحضرمية وتاثيرها على الدولة الاتحادية في اليمن }

مارب (عدن الغد) خاص :

دعت الندوة السياسية التي عقدت مساء امس بمأرب الى نقل مشروع الوثيقة الحضرمية الى الاقاليم الاخرى في اطار  مشروع وطني جامع ومتكامل وفق مخرجات الحوار الوطني.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية لمناقشة الوثيقة الحضرمية وتأثيرها على مستقبل الدولة الاتحادية اليمنية.

وانعقدت الندوة بادارة الدكتور ذياب الدباء المدير التنفيذي للمركز  وكان المحاضر الاساسي في الندوة حسين الصادر نائب رئيس المركز رئيس المنتدى السياسي بالمركز وقدم الورقة الاساسية في الندوة. 
واوضح الصادر ان وثيقة حضرموت مستلهمة من افكار اليمنيين وفي سياق الافكار الوطنية، التي كانت تدعو اما لحكم محلي واسع الصلاحيات، او لمخرجات الحوار الوطني الذي يمثل النظام الاتحادي الفيدرالي الاساس في مخرجات الحوار الوطني داعياً الى الالتفات لهذه الافكار وتبنيها.

واستعرض الصادر جزء من الحقب التاريخية التي مرت بها حضرموت والمقومات التي تمتلكها وان ادارة ابناء حضرموت لشؤونهم السياسية والامنية والاقتصادية والعسكرية والتنموية سوف يجعل حضرموت نموذج للدولة  والانسان.

ورأى ان المشاركة المحلية في الحكم ستؤدي الى الحد من اهدار الموارد واشار ان الوثيقة الحضرمية توضح في مضمونها خارطة لبناء مداميك الدولة المستقبلية في اليمن على مسار العدل والمساواة.

وأكد الصادر ايضا ان الوثيقة الحضرمية في حال تطبيقها وانتقالها لمحافظات الوطن ، فانها ستفشل مشروع الانقلاب الحوثي وستقود لمرحلة استقرار سياسي.

وتحدث رئيس تحالف قبائل مأرب والجوف الشيخ عبدالحق القبلي نمران انه يجب الاعتماد على الحكم المحلي للوصول الى طريق النظام الاتحادي الفيدرالي وانه لابد من التخلي عن المركزية"، لافتاً الى ان مظلومية  محافظة مأرب مستمرة منذ الثمانينات وقبل القضية الجنوبية أو الحضرمية.
وأكد نمران على أهمية تبني قضية مأرب وبرعاية دول الجوار.

فيما اعتبر محمد الولص رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات الوثيقة الحضرمية بانها تمثل صمام امان لضمان نظام الدولة الاتحادية مستقبلا  وتمثل باكورة للسلام والاستقرار  في اليمن.

وأضاف الولص  تعتبر الوثيقة الحضرمية انتصار سياسي لدعم عملية السلام في اليمن الذي يرفضه الحوثي.

واوضح الولص بان القوى السياسية بمأرب واقليم سبأ من الافضل ان تخط أول خطوات ولقاءات لبداية رسم وثيقة لأبناء سبأ على غرار الوثيقة الحضرمية.

كما اشار مرزوق الغرباني رئيس مركز تهامة للدراسات والتنمية في مشاركته بان الوثيقة الحضرمية تمثل الفلسفة السياسية للعقل الجمعي اليمني
واكد الغرباني بان حضرموت نواة التحرك المجتمعي القادم

كما اضاف ان منعطف الحرب بداء العدد التنازلي لدخول القوة المجتمعية معادلة الحرب خاصة ورقة قوية في حوارات ما تحت الطاولة

واوضح الغرباني ان التحديات كبيرة في مواجهة الثقافة المجتمعية الحصرية من قبل أصحاب المشروعات العنف وامراء الحرب ووكلاء المصالح المتقاطعة

ودعاء انه لابد من ضرورة تضافر الجهود مع القيادة السياسية لاستمرار اصطفاف الصف الوطني حتى استعادة حلم الأمة اليمنية.

واوضح الدكتور محمد يحيى الدباء مدير وحدة الدراسات السياسية بان الوثيقة الحضرمية وتشكيل مجلس حضرموت الوطني يمثل نموذج جديد وحضاري وحق مشروع لابناء حضرموت لما تمتلكه حضرموت من مكانة تاريخية وثقافية وتجارية واكد ان زيارة القيادة السياسية لليمن الى المكلا يمثل تعزيز ودعم وتاييد كامل للوثيقة الحضرمية.

كما تحدث الباحث السياسي احمد الروقي ان وثيقة حضرموت تذكرنا جميعا بالقضية الماربية وانها الوثيقة الحضرمية تمثل سند ودعم للمظلوميات  في اليمن.

واختتم الندوة الدكتور ذياب الدباء المدير التنفيذي للمركز 
بانه من الضرورة أن يكون تشكيل مجلس حضرموت والوثيقة الحضرمية في سياق مشروع وطني جامع ومتكامل يضمن استنساخ التجربة وتطبيقها بمشاركة ومباركة وتناغم كل مؤسسات الدولة.

وان الحاجة الوطنية تستدعي أن يتم ربط كل هذه التحركات بمخرجات الحوار الوطني ومشروع الأقاليم والدولة الاتحادية كوثيقة ومرجع يحظى بإجماع محلي وإقليمي ودولي.

ودعا الكثير من المشاركين في الندوة بان  ترتيب البيت الداخلي للشرعية حاجة ملحة والمشي وفق مسار مساند وموازي وليس بديل عن  التحرير وانهاء التمرد الحوثي، وانه  يجب ان تتجاوز المؤسسات السيادية مربع ردة الفعل وتمسك زمام المبادرة.
وأن يتم توسيع التجربة في محافظات واقاليم مجاورة في إطار مشروع وطني مستقبلي جامع.

حضر الندوة مرزوق الغرباني رئيس مركز تهامة للدراسات والتنمية ونايف مبارك وعه رئيس مركز مأرب لحقوق الانسان والباحث والسياسي احمد الروقي في القضية المارببة والباحث السياسي عبدالرزاق قاسم والباحث الاجتماعي محمد المقرن والعديد من الشخصيات الاكاديمية والسياسية والاعلامية والاجتماعية والحقوقية.