مناظر في أسواق القات ليست من حضارة عدن

السبت - 28 سبتمبر 2024 - 09:12 ص بتوقيت عدن

عدن (عدن الغد )) خاص:

بقلم رائد الفضلي
👇👇👇👇
من يلاحظ الازدحام المهول في أحد الاسواق الكبيرة بعدن ، سيقول في نفسه إن البلاد بخير ، طالما كل هذه الأموال تهدر في مكان لا يتجاوز 300 مترا ، كأحد الأسواق في العاصمة عدن ، وتأتي الناس إليه من كل فج وصوب ، فنحمد الله أننا لم نكن من أهل هذا السوق لا في بيع فيه ولا شراء ، ولكنني وقفت متعجبا لذلك الازدحام الذي أجبرني بتغيير خط سير سيارتي إلى طريق ٱخر ، رغم إن هذا الطريق طريق مختصر لمنطقة الممدارة ، والمكتب مالية وزارة الدفاع ، فيجبر كثير من السائقين بتغيير خطوطهم ، بسبب ذلك الازدحام ، وهنا سيقف قلمي مخاطبا كل المعنيين من رئاسة وحكومة وسلطات محلية لوضع حد من تلك المشاهد المأساوية لعدم التنظيم لحركة السيارات المارة . والبائعة المتجولين الذين أفترشوا في منتصف تلك الخطوط ، ناهيك عن وقوف سيارات موالعة القات التي وقوفها يعرقل حركة السير نهائيا ، رغم المساحة الكبيرة للشارع التي تتجاوز لمرور ست سيارات ، كنت أتمنى إن ارى رجل المرور أمام هذا السوق ، لكن للاسف غابت الدولة بجميع مؤسساتها من أمام هذا المكان ، والشاطر من السائقين للسيارات أن يستخدم عقله في الصبر ، حتى يمر سالما هو وسيارته من أي حوادث من أمام هذا السوق ،
فخروج سوق القات من وسط مدينة الشيخ عثمان إلى قرب من مدينة غازي علوان ، بالقرب من المملاح ، كان بمثابة خطوة جبارة عملتها الدولة ، للتخفيف من الازدحام في المدينة ، لكن هذا التغيير لا يعطي المعنيون الحق في أهمال حضارة المكان الجديد لهذا السوق ، بأن يتركوا السوق الجديد دون ضوابط تحافظ على النظافة و السكينة للمدينة وجمالها وحضارتها الساحرة، خاصة وهذا السوق على متنفس بحيرات المملاح النقية بهوائها الطبيعي النقي ٠
فجبايات هذه الأسواق ، يجب أن تصرف منها لجزئية بسيطة ، لحضارة هذه الأسواق من نظافة وتنظيم ومناظر خلابة ، فالمكان لا خط اسفلتي ولا تشجير ، ولا أعطاء الطريق حقه للمارة ، إذا أردتم لعدن وأهلها الخير ٠
من عدن أخاطبكم
وللحديث بقية ٠٠٠