آخر تحديث :الأربعاء-02 أكتوبر 2024-01:21ص
أخبار المحافظات

في ذكرى أربعينية رحيل الدكتور عبدالقوي محمد علوي

الإثنين - 31 مايو 2021 - 08:02 م بتوقيت عدن

في ذكرى أربعينية رحيل الدكتور عبدالقوي محمد علوي

كتب / فلاح المانعي

أكتب وأنا أعلم أن الكثير قد سبقني في كتابة أجمل وأرق وأقوى العبارات في فقيد الوطن وحالمين خاصة ، الدكتور المثقف الإنسان عبدالقوي علوي.

من أين نبدأ ؟

في حياتي التقيت بالدكتور عبدالقوي أكثر من 20 مرة
لقاءات مختلفة ، منها مجالس قات وعلى قارعة الطريق وفي كل لقاء يمنحك الدكتور عبدالقوي شعور الأمان والأمل والمحبة والسلام،
وثلاث مقابلات إعلامية آخرها في مكتبه بمستشفى حالمين العام وكان يتحدث عن فيروس كورونا وسبل الوقاية منه والحد من انتشاره،

أن المفارقة العجيبة في الأمر أن الدكتور عبد القوي رحمة الله عليه كان ضحيه لهذا الفيروس اللعين القاتل، لقد نذر حياته ليكون في خط الدفاع الأول وتقديم المساعدة الطبية لكل المرضى الذين يترددون عليه بكل مايعانوه من حميات، كانت أعراض كورونا أو الضنك أو الملاريا أو غيرها من حمى الفيروسات، مع أنه يعلم خطورة ذلك على صحته وحياته، ولكنه جعل من مهنته كملاك للرحمة ترجمة حقيقية على الواقع.

أن الدكتور عبدالقوي علوي مثالاً حياً للرجولة والتواضع والشهامة والكرم والاخلاق والاقدام.

إنه نسخة أصلية للشخصية الشاملة والتي بأعتقادي لن تتكرر مطلقا، لا بحالمين ولا بالجنوب ولا حتى على مستوى الوطن العربي الكبير..

الدكتور عبدالقوي ثروة وطنية وإنسانية وإخلاقية كان يستحق أن يكون بمركز مرموق وكبير في دنيا الطب، لكننا كعادتنا كعرب نحارب الفكر ونعمل جاهدين على تهميش الإبداع وتحييدهم عن الأنوار والظهور عندما تحكمنا مركزية مقيدة بأغلال الجهل والتخلف البغيض.

الدكتور عبدالقوي مدرسة جميلة للبذل والجهد والعطاء، سوف نتعلم منها أجمل معاني الإنسانية وأعظم القيم والسلوك الحسن.

كان الدكتور عبدالقوي أول ملآك وأخر ملآك للرحمة في القرن الواحد والعشرون ، ذلك القرن المليء بالكثير من الفتن والأطماع والشرور والنفاق والكذب وفقدان الضمائر.

نم قرير العين في جنة الخلد.