استشهاد السينوار ليس نهاية المعركة

استشهاد يحي السينوار كان أمنية بالنسبة له ، ونالها ، وكان متوقعا من قبل قادة ومقاتلي المقاومة الفلسطينية في غزة ، إذ أن السينوار يقود المعركة العسكرية في مقدمة الصفوف ، في مساحة جغرافية كلها ساحة قتال ، ومفتوحة جويا وبحريا وبريا ، لكل المواجهات العسكرية مع الكيان الصهيوني ، مع إخفاق إسرائيل في تحرير الأسري بعد أكثر من عامين ، توجه للبحث عن نصر آخر ولو كان مؤقتا يتمثل في استهداف قادة حماس أو غيرها من قادة المقاومة ، سيستغله قادة إسرائيل لنصر معنوي أمام الشارع الإسرائيلي ، أو أمام  حلفاء إسرائيل ، بيد أن الكيان الصهيوني عليه أن يعي أن استشهاد قادة المقاومة الفلسطينية ، لم ينه القضية الفلسطينية ، بل في كل مرحلة من مراحل صراعها مع الكيان الإسرائيلي ، يتخلق جيل جديد من المقاومة أكثر خبرة ، وأقدر تمترسا في خوض المعركة بأدوات جديدة وإن كانت التضحيات جساما ،  يعتقد خطأ قادة الكيان الصهيوني أنهم بانتهاج سياسية الأرض المحروقة  ، وإبادة الشعب الفلسطيني بأنهم سيكنسون حق الشعب الفلسطيني  للأبد ، لفترة ستسرح إسرائيل وتمرح ، وتمتد يدها الطولى لتشمل الضفة الغربية  ولبنان وابعد من ذلك ،  وفي ذات الفترة  سيتخلق جيل جديد من المقاومة ، سيثأر لحقب من المذابح والهزائم والانتكاسات ،  وسيطوي تاريخا من الذل والهوان العربي إلى غير رجعة .

#علدالواسع_الفاتكي