استلمت راتب أو إعانة مناضلين وشهداء الثورة المجيدة ثورة 14 أكتوبر لوالدي رحمه الله أحد الفدائيين والمناضلين الذين كافحوا المستعمر البريطاني البغيض، كان هو وزملائه يقومون بعمليات فدائية في قلب قوات المستعمر البريطاني في عدن، منهم من استشهد، ومنهم من توفى بعد الإستقلال، ومنهم من ينتظر وعاش هذا الزمن الردي الذي اهين فيه كل رجل نزيه وعصامي وصاحب مبدا !!!
شعرت بإحباط شديد عندما استلمت الإعانة الفصلية وكان مقدارها 18 الف ريال قعيطي فقط حق ثلاثة أشهر، يعني راتب المناضل أو الشهيد 6000 ريال قعيطي في الشهر، أي أقل من 12 ريال سعودي بسعر صرف اليوم !!؟
لا حول ولا قوة إلا بالله أصبح راتب المناضل والشهيد لا يساوي كيلو سمك !!!
يريدوا أن يذلونا نحن أسر المناضلين والشهداء وأن لن نحتفل بعيد ثورة أكتوبر المجيدة وننساها !!!
بل احتلفنا بهذه الثورة المجيدة ثورة أكتوبر وسنحتفل بعيد ثورة أكتوبر المجيدة رغماً عنكم كل عام، وسنقوم بثورة أخرى ضد الفساد المستشري في طول وعرض البلاد ولن نقف مكتوفي الأيدي نحن أبناء المناضلين والشهداء وكل أبناء الوطن الحر ...
نناشد كل فئات المجتمع الحي في بلادنا أن يقفوا مع أسر مناضلي وشهداء الثورة الذين ضحوا بدمائهم الزكية ضد المستعمر البريطاني البغيض كي يعيش أبناء الوطن أحراراً كما ولدتهم أمهاتهم، ونناشد مجلس الرئاسة أن يعيدوا نظر في رواتب المناضلين والشهداء الفتات ونقول لهم هذا عيب في حق كل مناضل وشهيد قدم روحه فداء للوطن ويتسلمون أسرهم راتب شهري لا يتجاوز 12 ريال سعودي !!؟
د.غسان ناصر عبادي