آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:20ص

14 أكتوبر لحمة وطنية.

الإثنين - 14 أكتوبر 2024 - الساعة 12:59 ص
موسى المليكي

بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب


يصادف يوم غداً العيد ال61لثورة ال14من اكتوبر المجيدة ولم تكن بريطانيا اول او آخر من يطمع في الموقع الجغرافي الإستراتيجي لعدن خاصة والجنوب بشكل عام ،والواقع الحالي يؤكد ذلك الشيئ.. المحزن ان الغرباء من اجانب او عرب يدركون اكثر من ابنائها ان عدن جوهرة المدن في الشرق الاوسط والرئة الهامة لحركة التجارة العالمية !! نتحدث عن ثورة 14 اكتوبر كثورة قزمت امبراطورية عظمى وثورة احيت روح الحرية والكرامة ومقاومة المستعمر مهما كانت قوته وجبروته ، وكما يقال ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة .. هذا بالنسبة للارض بينما الكرامة والحرية تنتزع انتزاعا من قوى الهيمنة والإستكبار .. لقد واجه اليمنيون اخبث استعمار ماكر يتسم بالدهاء وسياسة الاحتواء والإيقاع بين الاخوة والاشقاء والإغراء.


لديه اخبث اسلوب في تمزيق الشعوب وجعلهم يوجهون سهامهم الى بعضهم البعض وهو من يضبط الإيقاع بينهم بسياسة (فرق تسد) ولولا هذه السياسة لما ظل المستعمر ١٤٠ سنة جاثم على ارض الجنوب الحر لكن بعد نضال سلمي ضد المحتل لسنوات لم يجدي شيئ وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر ضد الكهنوت في الشمال التي اوجدت البيئة الخصبة والدعم القوي لقيام ثورة 14 اكتوبر كان هذا اليوم المشرق والخالد نقطة تحول كبير في تاريخ الجنوب واليمن والمنطقة كلها وتم إعادة الاعتبار للذات اليمنية والكبرياء للتاريخ في ارض تبع وسبأ فحمل خيرة ابناء اليمن روؤسهم على اكفهم وارخصوا دمائهم الزكية من اجل التحرير والاستقلال وطرد الغزاة.. لم يكن بن لبوزة في هذا اليوم المجيد الا نسخة طبق الاصل للقردعي والموشكي والنعمان وابو الاحرار وقادة يمنيين قدماء نقش التاريخ اسمائهم من حروف من نور وقفوا بكل صلابة واقتدار في وجوه المستعمرين والغزاة على مر التاريخ.


ثورة 14 اكتوبر الشرارة والبركان الذي زلزل الارض تحت اقدام الانجليز ووصلت حممه الملتهبة بحماس الثوار لنيل الحرية مهما كان الثمن من جبال ردفان الى عقر دار المستعمر في مدينة عدن وجبل شمسان فضاقت عليهم الجنوب بما رحبت وتواصل العمل الفدائي والبطولي ضد الغزاة وتوحد الأحرار من الجنوب والشمال في لحمة وطنية وامتزجت دماء ابناء تعز واب وصنعاء وذمار مع دماء ابناء الضالع ولحج وابين وشبوة وادرك المستعمر ان الضربات قوية وانه لا مقام له في هذه الارض بعد الان حتى رحل يجر الخزي والعار في 30 نوفمبر 67.