آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


ظاهرة أحزاب ومكونات (الحمام الزاجل)

السبت - 31 أغسطس 2024 - الساعة 12:33 م

احمد سالم فضل
بقلم: احمد سالم فضل
- ارشيف الكاتب


الحمام الزاجل طائر اليف وله مكانة من الأهمية بين الأمم تعددت اهميتها ومن أبرزها استخدام الحمام مراسل حربي حيث كان يتم إطلاقها لتنقل رسائل وأوامر الملوك والامراء وقادات الجيوش المتحاربة قبل الإسلام وحتى القرون الأولى من عصرنا الحالي التي تغيرت فيه قواعد الاشتباك الحربي والسياسي.
ولكن من المؤسف حقاً ان البعض يحاول احياء السيطرة على الأمم والشعوب عبر الرسائل "بالحمام الزاجل " حيث يوجد بعض من الاشخاص من ابناء اليمن شماله وجنوبه (المعششون) في الفنادق واصحاب الامتياز ورجال التجارة الراكبين على أجنحة السياسة والذين لا تعنينهم مأساة ابناء وطننا وما يتجرعونه من ويلات من مختلف الصنوف، هؤلاء النفر من احزاب ومكونات ليس لهم حضور في ميادين المواجهة مع تلك الماسي ولكنهم لازالوا يحلمون بممارسة الوصاية على هذا الوطن المكلوم، هذه الأيام ( يتسابقون على عقد اللقاءات في الفنادق خارج الوطن ومن اهدافها ايهام الراي العام في الداخل والخارج بحضورهم السياسي والشعبي بعد غيابهم سنوات في عدد من العواصم العربية لرعاية أموالهم واسرهم وتربية أولادهم بعيداً عن خطر محطات الغاز المنشرة في كل ركن من اركان شوارع عدن التي تشكل قنابل نارغازية موقته.
ان ما لفت انتباه المتابعين لتلك الظاهرة انها استفحلت خلال العامين الماضين وذلك بالتحضير لاختطاف أي استحقاق سياسي من خلال اشهار عدد من التكتلات والجبهات والتوقيع على مبادئ وتوافقات على فرض التمثيل والهيمنة على قرار مصير أبناء شعبنا من خلال الادعاء بان هذا المكونات والأحزاب الزاجلة وبعض الشخوص الانتهازية ممثلة لطيفاً كبيراً من الأعضاء والانصار وهم بعيدا كل البعد عن الوطن والواقع وحتى عما يسموهم الاعضاء والأنصار.
لقد كانوا هؤولا الأدعياء حاضرين سابقاً في كل الولائم للأنظمة السابقة ومنذ اكثر من ثلاثة عقود ماضية وكان لهم نصيب فيما نحنا اليوم فيه.
اننا ننبه أبناء شعبنا من ان تمرر عليهم الألاعيب من قبل هؤلاء الانتهازين ورفض أي محاولات من قبلهم للركوب على قضايا شعبنا المشروعة واستثمارها لصالح هذه الطفيليات التي هي جزء من الوباء المزمن في دهاليز السياسية جنوباً وشمالاً. فنقول لهم (كفى كفى كفى) ان شعبنا شب عن الطوق... والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين...