آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


اشكاليات نجاح العام الدراسي

السبت - 31 أغسطس 2024 - الساعة 12:05 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب



انطلق العام الدراسي الجديد بالموعد المحدد له وفق تقويم وزارة التربية للمحافظات المحررة تحاديه رغبة الكثير من الخيرين من المسؤولين والمعلمين والتربويين والشخصيات الاجتماعية وأولياء الامور وهمة التلاميذ وشغفهم في الانخراط في عمليتي التربية والتعليم وتجاوز كل المعوقات لانطلاق العملية التعليمية والسير في ركب تسوية الأوضاع والقفز على العقبات والعراقيل والسعي الحثيث لتطبيع الأوضاع وانجاز المهام.
لكن رغم الرغبة الصادقة في الأستمرار من قبل مختلف الجهات وجهود التربويين معلمين وإدارات وقيادات وعلى رأسهم قيادة التربية في المحافظات والوزارة إلا أنه يبقى تمت هوة تجعل من استمرار عمليتي التعليم والتربية في المستوى المطلوب ومحققة للأمل والطموحات حسب الخطط الموضوعة والبرامج المعدة.
ألا ومن ضمن تلك الأشكاليات وعلى رأسها هي إكتظاظ الفصول الدراسية بأعداد تتجاوز المائة في مربع لا يتجاوز بضع المترات وما هذه الإشكالية إلا نتيجة لأشكاليات أخرى تتفاقم عام بعد عام ألا وهي نقص الكادر التعليمي والذي يعود لسببين من وجهة نظر كثير من العاملين في الحقل التربوي والتعليمي .
‌السبب الاول تحول أعداد غير يسيرة من المحسوبين على العملية التعليمة إلى قوى بطالة مقنعة حيث ازدحمت مرافق التربية والمدارس بأعداد من المعلمين الذين تحولوا إلى مواقع إدارية غير منتجة في عملية التعليم وبأعداد غفيرة كفيلة بفتح مدارس وتسير عملية التعليم فيها تحت مسميات إدارية وهمية اكتظت بهم المدارس وإدارات التربية ومكاتبها وهم في حقيقة الحال بطالة مقنعة فاره من عملية التعليم الحقيقي راغبة في البعد عن المشاركة لزملائهم المعلمين في انجاز الأهداف التعليمية والتربوية
‌السبب الأخر هو توقف عملية التوظيف من قبل وزارة الخدمة المدنية ورفد المرافق التعليمية بدماء جديدة منذ أكثر من أربعة عشر عام خاصة بعد توظيف ٢٠١١م والذين معظمهم أثروا الاحتفاظ بوظائفهم السابقة في القطاع الخاص في داخل البلد وخارجه مقابل أتاوة يدفعونها للا حتفاظ بالوظيفة..
‌وعله من ضمن الاشكاليات تعين إدارات مدرسية أقل قدرة وكفاءة حسب قربهم من القيادات التربوية في مكاتب التربية وبالتالي فإن عدم كفاءتهم تنعكس على سير العملية التعليمة.
‌ومن جملة الأشكاليات انعدام الكتاب الدراسي الذي أصبح مفقود منذ أعوام لتوقف عملية طبع الكتب لأسباب مجهولة رغم وجود أكثر من دار لطباعة الكتاب المدرسي.
‌بالإضافة ألى تاثر عملية التعليم بالاوضاع السياسية والنزاعات بين القيادات وتعدد مصادر القرار وانعكاس الوضع الاقتصادى المزري والمندفع نحو الانهيار المستمر الذي ينعكس على المعلم والطالب.
‌كل تلك الاشكاليات تقف عائق أمام تحقيق النتائج الأفضل لعمليتي التربية والتعليم وخلق جيل مسلح بالأخلاق والعلم
‌عصام مريسي