آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


دينا المرقشي.. موهبة شابة متميزة تستحق الدعم والإعجاب

الثلاثاء - 27 أغسطس 2024 - الساعة 02:55 م

ناصر الجريري
بقلم: ناصر الجريري
- ارشيف الكاتب


هذا هو حي الشهيد الطميسي دائما ما يفاجئنا ويخبئ بين جنباته وحوافيه العديد من المواهب والنوابغ الشابة في مختلف المجالات والابداعات المبتكرة سواء في جانب الادب والشعر والنثر او في كتابة الروايات والخواطر والنصوص الادبية او كذلك في جانب الاختراعات والذكاء الاصطناعي.
واليوم مع موهبة شابة فريدة من مواهب حي الشهيد الطميسي بزنجبار محافظة ابين ألا وهي الكاتبة دينا عبدالله المرقشي يتيمة الاب وهي من اسرة متواضعة برغم ظروفها الاسرية الصعبة التي تعيشها الا انها لم تمنعها من تحقيق حلمها الكبير في ان تصبح محامية تدافع عن حقوق المظلومين وتقف لجانب الحق ضد الباطل وظلمه فالتحقت بكلية الحقوق جامعة عدن لتحقيق هذا الحلم في المستقبل.

تمتلك كاتبتنا الى جانب حلمها في ان تكون محامية كبيرة شغفا كبيرا
في كتابة الخواطر التي تلامس القلوب والنفوس والوجدان الانساني من خلالها.
فقد بدأت دينا عبدالله المرقشي اولى رحلتها الكتابية منذ اربع سنوات مضت وكانت البداية عبر صفحتها على الفايسبوك الى ان تخطت كل الحواجز والصعاب وبدأت بطباعة اول كتاب لها تحت عنوان : جال بخاطري فكتبت) والذي يتألف من 93 خاطرة موزعة على 119 صفحة من صفحاته حيث عكست فيه كاتبتنا تجاربها الذاتية والشخصية عبر صفحات كتابها الذي بدوره يسلط الضوء على الكثير والعديد من المراحل الحياتية التي يمر بها الانسان منذو النشأة ورحلة الطفولة وحتى لحظات وفاته.

نعم انها قصة ابداع وتالق الى عالم الشهرة والنجومية جعلت الكاتبة الشابة دينا المرقشي تتطور وتبدع من كتابة الخواطر باللهجة العامية اولا كبداية لها وبعد قراءتها للعديد من الكتب والنصوص الادبية وغيرها ومشاركاتها في تقديم تلك الخواطر عبر الاذاعة المدرسية كل ذلك دفعها الى ان تخطوا خطوة كبيرة الى الامام وهي ان تصدر كتاب تدون فيه كل مايجول في فكرها وخاطرها تحتفظ به لنفسها ولغيرها
وبالفعل وبعد اصرار كبير بدأت المرقشي باصدار اول كتاب لها استغرق اربع سنوات وقد صدر قبل شهرين وطبع باحدى دور النشر بجمهورية مصر العربية الشقيقة بواسطة احد زملائها بالجامعة الذي كان قد اطلعها واقنعها بل وساعدها في إيصال الكتاب الذي تم كتابته الكترونيا وتحويله الى ملف بيدي اف ومن ثم ارسالة الى احدى دور النشر بجمهورية مصر العربية بواسطة زميلها حيث رحبوا خلالها بالفكرة وبداو في طباعة اول طبعة من كتاب (جال بخاطري فكتبت) للكاتبة الشابة دينا المرقشي التي بدورها لم تتوقع ان ينشر كتابها بهذه السهولة في دار النشر هناك وعلى ضوء هذا فقد تمت إستضافتها مؤخرا في برنامج صباحك ياعدن بقناة عدن المستقلة الذي اذيع قبل ايام من الان.

وعن طموحات وتطلعات كاتبتنا الشابة في المستقبل فهي تتطلع الى انشاء دار نشر تساعد فيه جميع الموهوبين والمبدعين من الشباب والشابات في مختلف الفنون الادبية لنشر وطباعة افكارهم وحقوقهم الادبية الى جانب مكتب للمحاماه.
كما انها ايضا بصدد إصدار كتاب اخر متعلق بجانب الروايات وهي الان تعمل عليه الى حين الانتهاء منه واعلان صدوره.

نعم بالاصرار والتحدي الذي يبذله هؤلاء الموهوبين من شباب وشابات ابين يجب ان يقابل بالدعم والإعجاب والتشجيع كونهم بهذا قد قهرو المستحيل وزرعوا فينا الامل والخير فيما ينتفع به الانسان والمجتمع ويخدم البشرية جمعاء هذا متى ماكان هناك من يحضن ويحتوي ويدعم مثل تلك العقول النابغة في شتى المجالات العلمية والادبية ويعمل على تطويرها وسغل مهاراتها لتمثل محافظتنا بين مصاف محافظات الجمهورية وايضا على مستوى العالم والوطن العربي
فكم سمعنا وقرأنا في الاشهر القليلة الماضية او في بضع سنوات قليلة مضت من الشباب بل وحتى من الاطفال العباقرة من مثل محافظة ابين في كثير من الفعاليات والمشاركات في المحافل الدولية والعربية بل والاقليمية رفعوا خلالها اسم ابين بشكل خاص واليمن بشكل عام
فاين من يهتم ويدعم مثل هؤلاء المبدعين في محافظتنا ؟

وهنا اوجه رسالتي الى قيادة السلطة المحلية في المحافظة والى الجهات ذات العلاقة والى الادباء والمثقفين وكل الاعلاميين ورجال المال والاعمال بان عليهم إلاهتمام وتشجيع هؤلاء الشباب والشابات والاطفال الموهوبين والمبدعين ودعمهم لانهم ذخرا وكنزا من كنوز محافظتنا يجب الحفاظ عليهم وسغلهم ليبدعوا اكثر ويقدموا الكثير لهذه المحافظة الطيبة والمعطاه.