آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


التربية.. واخفاقات قديمة متجددة

الثلاثاء - 27 أغسطس 2024 - الساعة 12:21 م

ثروت جيزاني
بقلم: ثروت جيزاني
- ارشيف الكاتب


هاهم فلذات ألأكباد يدلفون عاما دراسيا جديدا يحمل الرقم 2024م /2025م بكل إخفاقاته القديمة ، رُحٌلت كل تلك الإخفاقات الى هذا العام الدراسي ويكأن القائمين على العملية التعليمية في مكانِهم مشدوهين منذ أعوام .

بعلم القائمين على العملية التعليمية والتربوية بإحتياجات الأعوام السابقة والتي تقوم عليها العملية التعليمية برمتها ، ويعلمون علم اليقين إن بدون تلك الإحتياجات ألأساسية لن يكون هناك لاتعليم ولا تربية .

إن الفصل الدراسي بإعداد مناسبة والكتاب المدرسي والمعلم هم قوام تلك العملية التعليمية التربوية وأساسها ومن دونهم لايوجد لاتعليم ولاتربية ، وكل تلك الاحتياجات منقوصة وبشكل حاد مما بؤشر بفشل العام الدراسي حتى قبل أن يبدأ .

الكتاب المدرسي لم يطبع الا القليل ولسنوات محدودة وبكمياتٍ محدودة ،والمعلم (المختص) مازال منقوصا عدده بشكل لافت لكل مراحل التعليم الأساسي ، بل وصل الأمر إن إحدى مديريات التربية والتعليم بحاجة إلى 470 معلم لاستكمال النقص في المعلمين ، شئ مذهل ويبعث على الخوف .

وإذا تحدثنا عن الفصول الدراسية ولاسيما في السنوات الأولى الأساسية سنجد أنها تضم من 80/70 طالب في الفصل ، من هو المعلم الذي سيتمكن من أن يوزع المعلومة ويتأكد من وصولها إلى كل طالب في ذلك الزحام المهول .

ماسبق يؤكد مما لايدعو للشك إن العملية التعليمية برمتها قد زُلزٖلت ، وسيسير الأمر كما الأعوام (الفائتة) ، ومن المؤكد هُنا هو انتقال الطلاب السلس للعام الدراسي الاعلى (دون عناء) .

عام دراسي جديد متجدد حامل كل إخفاقات الأعوام التي سبقته دون تغيير ، وإن كان هناك ما أضيف له من إخفاق ، فهي حالة الغلاء الفاحش والذي أفقر كل المجتمع وجعل تجهيز طالب للذهاب إلى المدرسة من مقتضيات (لمن أستطاع إليه سبيلا) .

لم يكتف القائمون على تلك العملية التربوية المهترئة بل أضافوا لها عبئ ٱخر على شكل رسوم تحت مسمى دعم خاص للمدرسة خلافا للرسم الرسمي .

هي صرخة نود أن تصل إلى اصحاب الحل والعقد لإحداث وقفة جادة ومسئولة ، فألأجيال تمضي نحو المجهول بمخرجات متدنية بسبب القصور القديم الجديد ، وإن ترك ألأمر على عواهنه يسير كيفما يشاء أمر مريب وخيانه للأمانة ستحاسبون عليها أمام الله إن لم يحدثوا تحسنا ملموسا .

أم إن مقتضيات المرحلة القادمة تتطلب إخراج ٱنصاف متعلمين للمجتمع حتى يرزئ تحت جهل مطبق وفوضى عارمة وفساد مستشري وغياب عدالة ، فإن كانت كذلك فأعلمونا حتى تتوقف أقلامنا من الصراخ المتكرر ، ونستقبل أنصاف الجهلة ليقودوا المجتمع بصدور رحبة .