آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


الشهادة الجامعية

الأحد - 25 أغسطس 2024 - الساعة 05:38 م

القاضي عبدالناصر سنيد
بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


العلم له نواميس سواء تعلقت تلك النواميس بطرق تحصيل هذا العلم أو جودة تحصيل مثل هذه العلوم أو نوعية الاجتهاد المطلوب من الطلاب في تحصيل مثل هذه العلوم ، هذه النواميس ليس لها قانون يضبط إيقاعها بقدر ما يعتمد على الاجتهاد والتفاني من الطلاب والإخلاص من المعلمين ، فتساءلت هل جامعاتنا تحترم مثل هذه النواميس؟ أو أن جامعاتنا تسير على البركة ودعاء الوالدين ، على اعتبار أن الناجحين في جامعاتنا ليس عليهم اي أعباء خاصة ليكونوا مجتهدين ، فهم علماء بالفطرة وما المؤهل الجامعي الا تأكيد وتوثيق لهذا التفوق.
حال التعليم في بلادنا من حال البلاد على الرغم من أن بلادنا تمتلك قوانين صيغت بأحرف من ذهب الا أن من يطبقون تلك القوانين لا يفهمون النصوص الا وفقا لمزاجهم فالقوانين الخاصة بالتعليم سواء كان هذا التعليم أساسيا أو جامعيا تنظم عملية التحصيل العلمي بشكل الذي يفترض أن تمتلئ بلادنا بالعلماء ولكن سوء قراءة ومعرفة النصوص أدى إلى أن تمتلئ بلادنا عن بكرة أبيها بحملة الشهادات الجامعية على مختلف أنواعها بينما العقول الذي دخلت الجامعة يوما غادرت بعد التخرج بذات المعرفة التي دخلت بها الجامعة ، مثل هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة شاملة لقوانين وأنظمة التعليم في بلادنا لأن ما يحدث عبارة عن كارثة ستكون لها تداعيات مؤلمة على البلاد والعباد ،،
وقفت أمام موقف حدث في ستينات القرن الماضي هذا الموقف يدعو إلى التفكير و التأمل ، يعود ذلك عندما اشتكى أساتذة جامعة أسيوط في دولة مصر الشقيقة وطالبوا رئيس الجامعة ببناء سور يحمي ويحفظ مبنى الجامعة من مرور الحمير والذي كانت تمر من خلال مبنى الجامعة و بشكل يومي أما الرد فقد جاء من رئيس جامعة أسيوط ليمثل نصيحه وعظة و درس لكل الأجيال عندما قال مش مهم الحمير تمر من خلال الجامعة ولكن المهم أن الحمير ماتخرجش من الجامعة بشهادة جامعية،،