آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


تداعيات انخفاض جودة الروتي في عدن .. دعوة للتفعيل والمراقبة

السبت - 24 أغسطس 2024 - الساعة 08:53 م

محمـد العماري
بقلم: محمـد العماري
- ارشيف الكاتب



في خطوة مفاجئة، أقدم مواطن في عدن على شراء الروتي لأسرته ليكتشف أن الوزن لا يطابق المعايير المتعارف عليها. فقد كانت المفاجأة كبيرة عندما وجد أن وزن الروتي يتراوح بين 28 و30 جرامًا، وهو ما يتعارض مع المعايير الرسمية التي تحدد وزن الروتي بين 45 و50 جرامًا. هذه الحادثة تثير تحديات كبيرة تتعلق بجودة المنتجات وسلامة المستهلك، مما يستدعي تدقيقًا أكبر في الممارسات التجارية.

تشدد المعايير المعتمدة من قبل وزارة التجارة والصناعة في عدن على ضرورة أن يتراوح وزن الروتي بين 45 و50 جرامًا لضمان توفير قوام وجودة مناسبة للمستهلكين. هذه المعايير تهدف إلى حماية حقوق المستهلكين وضمان حصولهم على منتج يتوافق مع المواصفات المطلوبة. خلال السنوات الأخيرة، تأثرت هذه المعايير بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تراجع ثقة المواطنين في جودة المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق.

تتزايد التساؤلات حول غياب الضمير ونقص المصداقية من بعض الافران. كيف يمكن أن تتجاهل بعض الافرام التجارية الالتزام بالمعايير المعتمدة وهي تدرك أن ذلك يؤثر سلبًا على صحة المستهلكين؟ إن هذا التلاعب يؤشر إلى أزمة أعمق تتعلق بالممارسات الأخلاقية في القطاع التجاري.  

في ختام هذه الحادثة، تتعالى الأصوات المنادية بتفعيل الرقابة من قبل وزارة التجارة والصناعة. يجب على الوزارة تكثيف جهودها لمراقبة جودة المنتجات، وخاصة في المساء حيث تكشف العديد من المحلات عن انخفاض كبير في معايير الجودة. إن قيام الوزارة بدورها الفعّال سيعيد الثقة للمستهلكين ويضمن لهم حقهم في الحصول على منتج ذو جودة عالية.

تلعب اللجان المجتمعية دورًا محوريًا في تعزيز معايير الجودة ومراقبة السلع. من خلال تكثيف الرقابة في الأحياء ورفع المخالفات عند التحقق من عدم مطابقة المعايير، يمكن للجان أن تسهم بشكل فعّال في تحسين الوضع. يمثل التعاون بين المواطنين والجهات المعنية خطوة مهمة نحو ضمان تقديم منتجات سريعة وصحية. لذا، فإن العمل الجماعي هو السبيل لضمان التزام الجميع بالمعايير المطلوبة.

في النهاية، يجب أن تظل قضية الجودة والأمان الغذائي في طليعة اهتمامات المجتمع. دعوة واضحة لتضافر الجهود من جميع الجهات، بدءًا من الحكومة وحتى المواطنين، لضمان وجود ضوابط صارمة تحافظ على حقوق الجميع. إن تعزيز ثقافة الجودة والضمير في البيع يعد مسؤولية مشتركة تتطلب منا جميعًا العمل من أجل تحقيقها.