آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزه اهلها اذلة وكذلك يفعلون

الأربعاء - 21 أغسطس 2024 - الساعة 02:34 م

عمر المسقعي
بقلم: عمر المسقعي
- ارشيف الكاتب


*تعليقاً على ما كتبه د/ انور الصوفي.باحثا عن فرصة عمل لدى طلابه
*اقول: ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزه اهلها اذله وكذلك يفعلون


بقلم / عمرالمسقعي.


استاذي العزيز صاحب المشية الأكاديمية لقد تفطر قلبي كُبد ودماً وانا اقراء منشورك واصفاً رحلت حياتك في سلك التعليم والتربية وبناء الاجيال وتربيتهم طوال مراحل التعليم من الاساسي حتى الاكاديمي ولازلت تؤدي واجبك حتى اللحظة...

انا حزين جداً لما وصلتم اليه ووصل اليه هذا الشعب المطحون جراء ويلات الحروب والانقسام السياسي في البلاد، ولا شك في ان التعليم هي اللبنة الاولى لبناء المجتعمات وازدهار وتقدمها...

وان تدمير اي بلد يبدا بتدمير التعليم وهدمه وما هو حاصل اليوم لحال وطننا من هدم وتدمير للتعليم بطريقة ممنهجة ومدروسة من قبل الاخوة الاشقياء وما يمارسونه من سياسة هدم وتدمير هذا البلد، دون اي بوادر لوقف هذه الكارثة التي تهدد مستقبل الاجيال القادمة...

استاذي العزيز اقولها بحرقة لقد مسكونا باليد التي توجعنا الا وهي الفقر وقلة الحاجة، بقصد تركيع واذلال كل الشرفاء من ابناء هذا الوطن، حيث انهوا ودمروا كل جميل ولم يتركوا لنا الا خيار واحد تعيل به اسرتك وهو تلك المعسكرات التي انشأت هنا وهناك وجعلوا رزقك في فوهه بندقك...

تأملوها معي ايعجز !!!! من اعطاء للعسكري الف ريال سعودي وصرفة خمسة الف يومياً واكل وشرب لفوق راسه..
يعجز بان يعطي المعلم مربي الاجيال وباني الاوطان والحضارة خمسمائة ريال سعودي!!!!
لا والله ماهو بعاجز وانما حقيقة الامر ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزه اهلها اذلة...

اما بالنسبة لطلب دكتورنا الغالي بان تبحث عن فرصة عمل لدى طلابك فهذا الذي لانرضاه لك، اي ذل واي انحطاط وصلنا اليه من اهانة مربي الاجيال تخيلوا دكتور يعمل لدى احد طلابه حراسة بالباب عليه او سائق كم ذكر دكتورنا العزيز...

*كيف سيكون شعور الدكتور والطالب!!!!!*

ولهذا ومن هنا ادعوا رئيس جامعة عدن معالي الدكتور طيب الذكر الخضر ناصر لصور لاجتماع طارئ بكل المثقفين والادباء والسياسيين من القادة الشرفاء واعلاميين لمناقشة هذه المشكلة التي ذلت مربي الاجيال وتدارسها والخروج بحل يحفظ كرامة مربيين الاجيال وبانيين الحضارات، ولا حول ولا قوة الا بالله.