آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


التعليم عصب التقدم

الثلاثاء - 20 أغسطس 2024 - الساعة 02:42 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب



مع بدء مارتون العام الدراسي الجديد رغم كل المعوقات والنواقص والإضطرابات التي تعرقل كثير من مجريات الحياة اليومية ومع الحاجة الملحة و الشديدة التي يعاني منها المواطن بسبب غول الغلاء الذي افترس حتى البسمة من الشفاه إلا إن توجه أسراب التلاميذ والطلاب فرادى وزرفات يبعث في النفوس الأمل ويلوح بمستقبل أفضل ويدل دلالات قوية وواضحة أن المجتمع لم يستسلم ويقع فريسة خيبة الأمل من الأوضاع القائمة التي أوصلته حد الفاقة والجوع لكنه يؤمن بأن التعليم هو عصب الحياة ومفتاح التغير ومطية للوصول إلى الغد المشرق الأفضل
إن الرغبة في التحصيل العلمي فاقت كل التوقعات التي كانت في حسبان البعض فقد تجاوزت كثير من الأسر والتلاميذ تلك الحواجز الضيقة التي وضعت في طريقها إما صدفة أو عنوة والتي الهدف منها وضع الحواجز والعوائق التي قد تعرقل عمليتي التربية والتعليم
تلمح في الطريق طفل لم يستطع الحصول على بدلة مدرسية جديدة لكن غبرة بدلة الأعوام الماضية لم تثنيه عن السير في مواكب التلاميذ المنطلقين نحو أبواب المدرسة عل الغد يكون أجمل.
وربما بعض التلاميذ لم يستطع الحصول على كل الأغراض المدرسية واللوازم التعليمية وربما البعض سينهل من جرعات التعليم في بقايا أوراق من دفاتر العام الماضي مازالت شاغرة لم يكتب عليها لكنه مازال مبتسم ومقبل نحو عرصات و غرف الصف إلى جانب رفاقه في تصميم على اغتراف نصيبه من التعليم لتغير حاضره البائس بسبب أوضاع لايد له فيها وساسة لم يعوا أنهم مسؤولون عن كل صغير وكبير في هذا الوطن ولم يعوا أهمية التعليم أو أن البعض منهم لا يعنيه أمر هذا الوطن ولا انفق امكانيات الدولة كلها أو جلها في اصلاح عمليتي التعليم والتربية .
مازالت الأسر تعي أهمية التعليم لهذا قدمت كثير من الأسر حسب امكانياتها حاجات أولادهم للتعليم على حساب حاجات أخرى وضعوها في خانة المهملات في سبيل توفير كل حاجات ابناؤهم للتعليم
ولأن التعليم ضرورة ربما انتظم بعض التلاميذ في غرفة الدرس على بطن خاوية أو فتات خبز.
انطلاق العام الدراسي في ظل عدم توفر الكتاب المدرسي ونقص الكادر التعليمي وفقدان كثير من المنشآت الدراسية لضرورات بوجودها تستقيم العملية التعليمة من كهرباء او الطاقة البديلة وبعض الملاحق التي يكتمل بها الدرس والتعليم.
هل يتوقف القائمون على إدارة البلاد عن صرف النفقات الطائلة فيما لا يقدم ولا يفيد ولا يحقق رفاهية إلا شخوص معينة ويتم البدل فيما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة
وهل يعي المسؤولون أن التعليم هو عصب المستقبل وطريق التغير الازلي للمجتمعات يعطونه ما يستحق من النفقات في الموازنات حتى يحقق المرجو منه
عصام مريسي