آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


اضطرابات مستمرة

الإثنين - 19 أغسطس 2024 - الساعة 02:28 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




كلما سارت الأوضاع نحو الاستقرار ولو كان ظاهريا وشكليا تبرز من هنا وهناك أعمال تهتك ستار الاستقرار وتخدش غطاء الأمن ا لمزعومين و تتجلى حقيقة يحاول الكثير طمسها ببعض المظاهر المفتعلة التي يراد بها التعبير عن استقرارا الأوضاع على مختلف الأصعدة التي تمس حياة المواطن ؛ ولأن تلك المظاهر المزعومة مفتعلة سريعا ما ينقشع ستارها بهبوب أدنى عاصفة رملية أو أدنى هزة أرضية وفقا لمقياس رختر.
كل تلك المظاهر تدل على أن الوطن يرزح تحت وطأة متنفذين يريدون للاوضاع أن تنحدر نحو السوء ومن سيء إلى أسوأ دون أن يكون لهم دور في منع تلك الأحداث السيئة أن تعصف بالوطن وتزيد من معاناة المواطن.
فالناظر إلى واقع الأمور يرى كيف أصبحت البلد وأعني المحافظات الجنوبية عندما أتحدث عن الهوية الجنوبية للانسان اليمني أو الرقعة اليمنية ككل عندما اتحدث عن الروح الوطنية أو رقعة الأرض في الجنوب وما تحرر من محافظات الشمال عندما أتحدث عن الروح المنتصرة في حرب الاجتياح.
خدمات متعثرة في كل مجالات الحياة وكثير من تلك الخدمات هي خدمات مدفوعة وبتكلفة عالية يسهم فيها المجتمع أفراد وهيئات برفدها بالكثير لانها خدمات مدفوعة فلماذا تتعثر وتسير من سيئ إلى أسوأ.
فساد علني وتدني وظيفي سافر في كثير من مرافق الدولة المدنية والعسكرية ربما كثير منها تصل إلى حد الأفعال المجرمة التي تعاقب عليها القوانين النافذة أشد العقوبات ترتكب في وضح النهار وعلى مرأى من كل الجهات الرقابية و الضبطية وتمارس ليلا ونهارا ومن أشخاص ربما يتفاخرون بارتكابهم لتلك الأفعال المجرمة باعتبار ما يقومون بها من افعال على سبيل الشطارة والفهلوة كافعال اختلاس المال العام والرشوة واستغلال الوظيفة والمنصب واكل حقوق الأخرين دون رقيب أو حسيب لان كثير من القائمين على أمور البلد إما متورطين في مثل تلك الاعمال أوخانعبن لجهات تفرض عليهم القبول تلك الافعال وتمريرها دون حساب.
لهذا يلمس المواطن عدم الاستقرار وحتى لو بدا الاستقرار ظاهريا يتوجس المواطن في اي وقت تقلب الاحوال

عصام مريسي