آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:03ص


التطرف السياسي وهلاك المجتمع الديمقراطي

الأحد - 18 أغسطس 2024 - الساعة 04:05 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب




التطرف السياسي هو تبني بعض الأحزاب والجماعات والتنظيمات والتيارات اليمينية أو اليسارية لأفكار سياسية متطرفة ومعتقدات متشددة تفوق حدود الحرية والديمقراطية وتنتهك قيم التسامح والإخاء والحوار والاحترام المتبادل والمساواة والعدالة والتعاملات الإنسانية..

ولا يتوقف حدود التطرف والتعصب السياسي عند انتهاج القيادات والأفراد للمواقف والأفكار والأقوال والأيديولوجيات السياسية المعقدة والمتشددة التي يتعصبون لها ويرفضون انتقادها أو معارضتها، وإنما يتعداها إلى مرحلة العنف والإرهاب بالممارسات والأفعال عبر ارتكاب جرائم العنف ضد المخالفين لأفكارهم في الرأي أو الدين أو المذهب أو الذين لا ينتمون لأصولهم العرقية..

ويزداد خطر التطرف السياسي في أوساط المكونات السياسية المتطرفة دينياً والتي تفرض نهجها وتوجهها المتشدد الذي يتجاوز حد الاعتدال والوسطية على الآخرين بطريقة تسلطية وبإستخدام العنف والترهيب والقوة من تحقيق أهداف ومكاسب سياسية ..

إن التطرف السياسي سبب دمار الأوطان والشعوب وسبب زراعة الفتن والكوارث والنكبات وخلق الاختلافات والصراعات والأزمات وإشعال الحروب. وقد أثبتت الأحداث التخريبية والاجرامية التي تشهدها العديد من الدول العربية والاقليمية أن التطرف لا ينتج عنه إلا التهديد والكراهية والعنصرية والطائفية والتمييز الديني والمذهبي وإصدار الأحكام المطلقة وإقصاء الآخرين بأفكارهم ووجودهم واستخدام العنف والقوة المفرطة ضد من يخالف توجههم.