آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


ضحايا الإخفاء القسري

الأحد - 18 أغسطس 2024 - الساعة 03:56 م

سليمان العطري
بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب




*مليونيةعشال هي*
*الذكرى التاسعة*
*لضحايا الاختفاء القسري*

لم تكن قضية عشال هي الحالة النادرة في وطننا الغالي الجنوب بل ولم تكن وليدة اللحظة هناك مئات الحالات من المخفين قسريآ؟حيث بدئت هذا الظاهرة في المناطق الجنوبية منذوا عام2016؟ وقد سجلت التقارير والاحصائيات لااكثر من خمس مئة حالة من المختطفين والمخفين قسريا تم توثيق منها62حالة لدى المنظمات الدولية والجمعيات الراعية من امهات المخفين قسريا؟

الفرد الغائب من العائلة لايمتلئ مكانة ابدآ
تلك الكلمات لسان حال المئات من اسر المختفين الذين ليلآ ونهارآ يستغيثون يصرخون يبحثون اين ابني اين ابي اين اين اخي اين امي اين اختي
لدينا غائب اين هو ماهو مصيرة؟
يتذكرونهم عند اشراقة كل شمس
وفي رائحة الوسادة التي تتكئ على اسيرتهم الباردة وقمصانهم التي لاتزال موضبة على ثنيتها في الخزانة منذوا اعوام؟
وعلى الرغم من مرور الاعوام منذوا فقدانهم الا انهم مازالوا ينتظرونهم ويتخيلون لحظة لقاءهم الاسطورية ويتاهبون لها دون جدوى ويهرعون الى كل سجين اعيدت له الحرية يتقصون اخبارهم ولكنهم يرجعون بالخيبة لكنهم مازالوا يبحثون....
بعد انتشار تلك الجريمة بشكل مرعب فجريمة الاختفاء القسري هي قصة وطن أكل أبناءه، فهي تظهر مدى إهدار قيمة الانسان، فاخفائهم وإفلات مرتكب الجريمة من العقاب شكل مملكة من الخوف لتتحول تلك الجريمة الى كارثة وطنية يرتكبها موظفين معنيين هم انفسهم خارجين عن القانون بحق أبرياء، ليترتب عليها آثار كارثية تشمل انتهاكا واسعا لحقوق الانسان وهي في زياده مريبه ف الفترة الاخير وهي تشكل تعدي صارخ علي كل القوانين والتشريغات_ التي تكفل وتجرم القاء القبض او احتجاز اي مواطن بدون سند قانوني وايضا تشكل اختراق خطير لجميع المعاهدات الدولية المهتمة لحقوق الانسان ويعد انتهاكا لعدة حقوق اهمها :
- الحق في عدم التعرض للتعذيب وغير ذلك من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
- الحق في أمن الشخص وكرامته
- الحق في أن يكون له شخصية قانونية
- الحق في توفير ظروف إنسانية في الحجز
- الحق في الحصول على محاكمة عادلة (التى تصل احكامها الى الاعدام)
- الحق في الحياة (في حال مقتل ضحية الاختفاء القسري)
- الحق في تكوين حياة