آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:03ص


ستة أعوام من عمر اللاسلم واللاحرب في اليمن

السبت - 17 أغسطس 2024 - الساعة 04:41 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


في بداية الأزمة اليمنية كان بإمكان المجتمع الدولي أن يساهم بشكل فاعل في تهدئة الأوضاع واقتراح وفرض الحلول السلمية..

لكن وللأسف الشديد حدث العكس، فقد ساهم المجتمع الدولي في تصعيد التوتر، وإشعال الحرب الانقلابية التي أهلكت وشتّت البلاد، ودمّرت المشاريع الوطنية، والمقدرات السياسية، والاقتصادية، والتنموية، وقتلت، وجرحت مئات الآلاف من المواطنين، وشرّدت الملايين من الأبرياء، وأغرقت الوطن بالدماء، والقناصين، والألغام، والمتفجرات، وأدوات وآلات الموت، والخراب، والدمار لمدة أربع سنوات..

وبعد كل هذا الخراب، والدمار، وأنهار الدماء التي سالت، والأرواح التي سقطت، والأوضاع التي خلَّفتها سنوات الحرب، غيَّر المجتمع الدولي الطرق، والأساليب ، والوسائل الاستراتيجيه في إدارة وتسيير الأزمة اليمنية بما يضمن تنفيذ مخططاته، وتحقيق أهدافه، ومصالحه الخاصة على حساب اليمن، وشعبها، وأمنها، واستقرارها عبر تحويل مسار القضية اليمنية إلي متاهة اللاحرب واللاسلم التى يعاني منها الوطن والمواطن منذ ستة أعوام سلبية لم يتحقق فيها أي تقارب، أو توافق، ولم تُشاهد فيها أي بوادر، أو مؤشرات للسلام والخلاص..

هكذا تمر حياة الشعب اليمني وتتضاعف معاناته وأوجاعه الإنسانية والمعيشية، وتذهب سنوات عمره سدى دون أن تتزحزح قضيته المصيرية..

فها هو الشعب اليمني يطوي السنة السادسة من عمر اللاسلم واللاحرب بعد أن قضى أربع سنوات في مستنقع الحرب التدميرية التي جاءت حصيلة أربع سنوات من الفتن، والأزمات، والنكبات الكارثية ، وما زال المجال مفتوحًا لاستمرار هذا الوضع السيء، واستمرار سنوات الاستنزاف، والمعاناة، والهلاك لأطول فترة ممكنة ، وما الأوضاع الحالية التى يمر بها الوطن ويعيشها الشعب اليمني اليوم، والمؤامرات، والمخططات الخارجية التى تنفذها الدول الإقليمية والدول المسيطرة على قرارات الامم المتحدة،
وصلف وغباء الأطراف المتصارعة التي فرَّطت بالوطن وسيادته وسلمت قرار مصيرها ومصير الوطن للدول الخارجية إلا دليل على استمرار هذا الوضع الكارثي لأطول فترة ممكنة.