آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


مراتب الاخلاق

السبت - 17 أغسطس 2024 - الساعة 11:53 ص

القاضي عبدالناصر سنيد
بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


الأخلاق مراتب لكل انسان منها نصيب ولكن البعض ليس لديه حظ في الدخول الى هذه القائمة الذي خص بها الله تبارك وتعالى عباده المتقين بسبب نوعية السلوك الغريب الذي يعيش عليه البعض ، لماذا اتحدث عن ذلك لأن في الفترة الأخيرة تكررت أنواع شاده من سلوك غريب لم تسمع به العرب من قبل وهو محل ادانة و استهجان من المجتمع بكل أفراده وتتبرا من مثل هذا السلوك كل العادات والأعراف التي تربينا عليها نحن واسلافنا ،،
السلوك الشاذ ينحصر في قيام الزوج بالتقاط بعض من الصور لزوجته اثناء فترة سريان العلاقة الزوجية وبعد وقوع مراسم الطلاق يقوم الزوج السابق متجردا من كل ذرة اخلاق بنشر مثل هذه الصور على شبكات التواصل الاجتماعي على سبيل النكاية مهدرا ستر زوجته السابقة في سلوك شاد و منبوذ ،،
العلاقة الزوجية أحيانا لها دهاليز عجيبة فهي كما يفهمها أهل علم الاجتماع عبارة عن علاقة نكاح شرعي بين ذكر وانثى تكون نسبة نجاح هذه العلاقة وقفا على التوفيق الذي قد يكون سبب حاسم في نجاح هذه العلاقة أو فشلها ولكن تظل القاعدة العامة في التعامل بين الزوجين سواء اثناء سريان العلاقة الزوجية أو اثناء انتهاء سريان العلاقة الزوجية "ولا تنسوا الفضل بينكم.
نشر مثل هذه الصور وبهذا الشكل المعيب مهما كانت الأسباب التي تقف خلف هذا النشر هو جريمة يجب أن تقوم جهات الاختصاص بملاحقة مرتكبي مثل هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة ، البلاد بحاجة ماسة الى قانون لمكافحة الجرائم الإلكترونية والتي انتشرت على وجوه شتى أبرزها الابتزاز والتشهير وهتك ستر وأعراض الناس وينبغي على مجلس القضاء الأعلى دراسة إنشاء محكمة و نيابة متخصصة بالجرائم الإلكترونية مع رفدهما بالأجهزة والمختصين حتى تقوم بعملها بمكافحة مثل هذه الجرائم ، اليوم نحن نقف أمام واقع ظهور مثل هذه الجرائم الذي يجب أن نقف عندها بصرامة وحزم قبل أن تتحول هذه الجرائم الى موضة لا يمكن إيقافها.