آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص

آراء

مشاكل الأراضي في عدن.. هل ستتوج بثورة منتسبي الجامعة؟

الثلاثاء - 13 أغسطس 2024 - الساعة 05:42 م

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب

هل سيتم إخفاء ستة ألف عضو من أجل البسط على جمعيتهم السكنية؟ هذا هو الحل لأي هامور يريد أن يبسط على تلك الجمعية التي لطالما حلم بها كل أعضاء الجمعية السكنية في أربع جامعات حكومية هي عدن ولحج وأبين وشبوة.

أغلب المشاكل في عدن بطلها سيلان لعاب الهوامير على الأراضي، فنحن منتسبو أربع جامعات لدينا توجيهات حكومية وتوجيهات مسؤولين وشخط وجوه، ولدينا أحكام قضائية، ولكنه لا يسمح لنا حتى بزيارة تلك البقعة المخصصة لمنتسبي تلك الأربع الجامعات الحكومية.

مات الكثير من الأعضاء وهم يحلمون بهذه الأرض، ويعاني الكثير من الأعضاء الأمراض وهم بانتظار تلك الأرض لعلها تعينهم على العيش الكريم، ويتنقل الكثير من الأعضاء من سكن إلى آخر آملين أن يأتي رجل رشيد ليسلمهم هذه الأراضي، ولكن انتظارهم طال، وطال تعذيبهم، وهم بانتظار ذلك الرجل الحكيم لعله يوجه بتسليمهم أراضيهم، فهل سيتوج منتسبو الجامعة حلًا لمشاكل الأرض بثورة عارمة، تقتلع كل بؤر الفساد؟

هي رسالة لقيادة المجلس الانتقالي لحل قضية أراضي منتسبي الجامعة، وساعتها ستكسب تأييد ما يقارب الستة ألف عضو، ومن ورائهم عوائلهم، فلا تخسروا تأييد هذه الشريحة المثقفة، فهل منكم من رجل رشيد؟ أين المستشارون ليصححوا مسار الانتقالي؟ أين الذين قلوبهم على الجنوب، ليقفوا مع منتسبي الجامعة؟

صدقوني لن يسكت منتسبو الجامعات عن أخذ مخطط جمعيتهم السكنية ولو بقي فيهم رجل واحد فقط، فقد استكملوا كل شيء فلديهم التوجيهات الحكومية التي تثبت أحقيتهم في ذلك المخطط، وعندهم الأحكام القضائية كذلك، ولم يتبق لهم إلا الخروج في وقفات مزلزلة ستزلزل الأرض من تحت أقدام كل من يحاول سلبهم حلمهم في ذلك المخطط، وستعصف بكل من يعرقل وصولهم لحلمهم في هذا الوطن وهو أرض تراب، فقد بدأ الأعضاء يطالبون بالخروج في مسيرات ووقفات احتجاجية لعلهم يسمعون القيادة بأنهم مازالوا أحياء، ولا يطلبون إلا توجيهات صريحة بعدم اعتراضهم في البناء في مخططهم، فهل تتنبه القيادة لمطالب ستة ألف عضو في أربع جامعات حكومية؟ نحن على يقين بأن القيادة ستتدخل وتمكن صفوة المجتمع من هذا المخطط الممنوح لهم، وإن لم تمنحهم تلك الجهات المسؤولة مخططهم في جمعيتهم السكنية الخاصة بهم، فلينتظر الجميع هبة من صفوة المجتمع لينتزعوا كل الفاسدين من صياصيهم، ولات ساعة مندم، فقد طفح الكيل، وهرمنا ونحن بانتظار الحصول على بقعة 20× 20 في وطن واسع كبير سيطر الهوامير على كل جميل فيه.

انتظروا ثورة منتسبي الجامعة إن لم تمكنهم الجهات المختصة أراضيهم في مخطط جمعيتهم السكنية.