آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


مدرسة جبلة الوزنة ( مودية ) وكوادرها الاكاديميين !

الثلاثاء - 13 أغسطس 2024 - الساعة 05:09 م

فهمي عمير
بقلم: فهمي عمير
- ارشيف الكاتب




الكثيرون يعلمون بان وضعنا التربوي والتعليمي في البلاد بشكل عام ووضع المديرية بشكل خاص في تقهقر وتراجع مستمر بسبب مؤشرات سلبية تضعف التعليم وأهله وتنكس رايته مما يجعله في سلة المهملات بين كوم القش والركام القديم منها وضع البلاد الاقتصادي والسياسي ، تدني رواتب المعلمين والعاملين في السلك التربوي والتعليمي ، عدم توفير الوسائل الحديثة في التعليم ، عدم وعي المجتمع والأسرة باهمية التعليم وكذلك عدم دافعية ابنائنا الطلاب للتعليم بسبب تعلقهم بوسائل ومغريات بديلة و عدم وقوف كثير من الأسر وراء أبنائهم لانشغالهم بأمور المعيشة واحتياجاتها وكذلك تكاليف التعليم الجامعي الصعبة التي أكهلت ظهور المواطنين .

هذا الوضع السيء جعل مديرية مودية في عتمة وظلام تربوي وتعليمي دامس ولفترة من الزمن أو لعقود منه حتى أصبحت مخرجات التعليم الاكاديمي في المديرية ضعيفة جداً أو تكاد تكون مفقودة ، إلا ان هناك بعض النجوم تشع في هذه الظلمة وتظهر للعيان وتلوح في الأفق من مركز مودية ومن بعض القرى المجاورة لها هذه النجوم حضت وتحصلت على بعض أو قليل من الاهتمام حتى أصبحت مصابيح وقناديل وهاجة تبعث بصيص أمل في المجتمع وتعمل على حث الآخرين على سلوك دروب الامل والنور في هذه الحياة الجميلة والصبر على متقلابتها ومنحرفاتها الصعبة .

مدرسة جبلة الوزنة لم يقف في طريقها مثل هذه العقبات وتلك المؤشرات بل ظهر في سمائها نجوم متلألئة ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي والخارجي حيث كان لها نصيبها من حصول طلابها في الفترة الأخيرة على درجات التعليم الاكاديمي مثل الماجستير والدكتوراة فنتفاجىء بنجمين لامعين شربا كاسا العزيمة والاصرار وتحقيق الهدف المنصوب أمام الأعين ، فتارة يتحصل خليل على شهادة الدكتوراة في الفيزياء من دولة المغرب العربي وتارة أخرى يتحصل الدقين على الماجستير في الرياضيات من مصر العربية وقبلهم الكثير ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في حياتهم اليومية والعملية ، كذلك شارك في هذا الانجاز التربوي والتعليمي صرح ثانوية جواس للتعليم الثانوي . ونسأل من الله عز وجل ان يبارك لهؤلاء النجوم ويوفقهم . كذلك لابد لشباب مدرسة الجبلة وشباب مودية أن يحذوا حذو هؤلاء الشباب حيث يعتبرون وسام شرف لنا جميعاً .

فلابد من الاهتمام بهذه المدرسة والمدارس الأخرى وتوفير كل ما تحتاجه في تسهيل العمل وتذليل الصعاب أمامها حتى تتزين سماء جبلة الوزنة ومودية ومحافظة أبين بكثرة النجوم اللامعة حتى تبعث في نفوسنا وكل أفراد المجتمع البهجة والسرور .