آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


صلاة بلا وضوء!

الثلاثاء - 13 أغسطس 2024 - الساعة 11:08 ص

سامي نعمان
بقلم: سامي نعمان
- ارشيف الكاتب


رحم الله الزميل عبدالسلام جابر
عندما التقيته في صنعاء عام ٢٠١٧ وكان وزير اعلام الميليشيا العنصرية قبل أن ينشق عنها
وزرته في مكتبه بموجب اتصاله وسألته عجيب امرك يا رفيق كيف وثقوا بك وعينوك وزير إعلام
قال الدورات الثقافية تسبر كل شي
- سألته هل دخلت دورات ثقافية
- ردا مبالغا : أكثر من مية دورة
- سألته وكنت تقوم تصلي فجر وتهجد معاهم
- قال هااااه بدون وضوء .. (إي والله قالها حرفيا)
- قلت له ايش رايك تقود مبادرة للافراج عن زملاءنا الصحفيين المعتقلين لدى الجماعة وتفرجوا عنهم بدون صفقات بدون مفاوضات بدون أي شي .. هذا بيعمل بكم رصيد وسمعة يكفي الزملاء ما امضوه في السجن.. وانت زميل وتفهم بحرية الصحافة
—- حك دقنه متصنعا التفكير وقال ممكن بس بشرط ..
- قلت له تفضل انا مستعد
— قال تجمع لي عشرة صحفيين بينهم فلان وفلان وتدخلوا دورة ثقافية وانا معكم وانا بكلمهم كمان وانت اقنعهم من جهتك وبنستدعي الصماد للدورة يعمل محاضرة وبنقنعه يفرج عنهم
- قلت له انا اسف انا مش حق دورات ولا حق ملازم ولا حق تهجد وصلاة بدون وضوء
- قال ولا انا.. بس الامور ما تمشي الا بدورات
- قلت له خيرة الله
بعدها دخل علينا بعدها مدير مكتبه طلب منه توقيع ورقة او يستاذن
- فقال عبدالسلام جابر بمزاح : تعرف من هذا
- قلت له من .. مدير مكتبك؟!
- قال انت مسكين .. انا مدير مكتبه هذا المشرف حقي
- استشاط الشاب غضبا من سخرية جابر وقال اعطيني اجازة سنتين وملعون من طب باب الوزارة واشتغل بدون مشرف جالس تتمسخر بي قدام ضيوفك يا استاذ حرام عليك
رحمك الله يا عبدالسلام جابر
ومرحبا يا جمال عامر
كم اخذت دورات ثقافية
وهل صليت بوضوء أو بدون
وقدك عارف من هو المشرف حقك الا عاده