آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


لاتزال جيشان بلا مطاعم يا ناصر الوليدي...!

الإثنين - 12 أغسطس 2024 - الساعة 02:48 م

منصور العلهي
بقلم: منصور العلهي
- ارشيف الكاتب




قرأت منشورٱ جميلٱ يحمل عنوانٱ ملفتٱ كتبه الشيخ الفاضل ناصر الوليدي(جيشان مديرية بلا مطاعم)

وذكر الوليدي في منشوره الشيق بعض من صفات أهالي مديرية جيشان وكرمهم أللا محدود وترحيبهم بالضيوف والحفاوة بمن وفد إليهم...!

وفيما ذكره الشيخ ناصر في منشوره عبارة شدتني كثيرٱ وهي:
(كم دعوت الله أن يثني إدارة التربية عن نفيي إلى جيشان)

وذلك بعد تخرجه وتعيينه مدرسٱ قبل أكثر من ثلاثين عامٱ...!
معتبرٱ تعيينه في ذلك الوقت مدرسٱ في جيشان (نفيٱ) لبعد جيشان عن المدن وحياة الرفاهية.

ليستدرك كاتبنا الأنيق في ثنايا منشوره ويصف (النفي) إلى جيشان بأنه فسحة وفرصة...
وكما قال:
(شعرت بمتعة كبيرة وسعادة غامرة وكأنني في عالم ٱخر من الأحلام والبهجة والسرور وأحببت جيشان وأهلها وندمت أني فكرت أن لا أطلع إلى هذا المكان المختلف تمامٱ)

ووصف اديبنا ناصر الوليدي أهالي جيشان بأنهم (أناس مذهلون كأنهم من عالم ٱخر ، رأيت فيهم ما كنت أقرأه في كتب الأدب والتاريخ من الكرم والشهامة والنجدة والمروءة...)
وأضاف:
وكأنهم نسخة واحدة مطبوعة من الجود والشمائل الكريمة والأخلاق الرفيعة.
(انتهى حديث الوليدي عن جيشان وكرم وجود أهلها)

ونقول لأديبنا وكاتبنا المتألق دومٱ بأن جيشان وأهلها لايزالون يتمتعون بنفس صفات الكرم والجود والأخلاق العالية...
وهم كذلك بعد أن تركتهم قبل أكثر من ثلاثين عامٱ ، بل إزدادوا كرمٱ وجودٱ رغم الظروف القاسية...!

ولاتزال جيشان بلا مطاعم ، فبيوت الاهالي في مختلف المدن والقرى والأودية هي المطاعم وهي المأوى لكل من حل ووطئت قدماه مديرية جيشان.

ولايزال أهالي جيشان يتميزون بفصاحة اللسان والمروءة والنخوة والشهامة.
وإلى جانب حبهم وعشقهم لإكرام الضيف والتفاني في خدمته ، فهم يعشقون الحرية ، ولا يحبون القيود ولاينقادون ولايستسلمون للظلم..
ولا ينسون معروفٱ ولاينكرون جميلٱ.

هم كما عهدتهم ياشيخنا الفاضل لم تؤثر فيهم الحضارات الوافدة الزائفة..
متمسكون بالقيم والمبادئ العربية البدوية الأصيلة.

✍️منصورالعلهي
12 أغسطس 2024