آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


تهامة تستغيث ولا مغيث إلا الله

السبت - 10 أغسطس 2024 - الساعة 02:49 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب




تعرضت العديد من المدن والمديريات والقرى التهامية على طول شريط السهل والساحل التهامي مساء يوم الثلاثاء الماضي لأمطار شديدة الغزارة وسيول جارفة كان النصيب الاكبر منها لمدينة الحديدة التى اجتاحتها السيول وأغرقت أجزاء واسعه من احيائها وجرفت اعدادًا كبيرة من مساكنها وأخذت كل ما في طريقها وتسببت بأضراراً وخسائر فادحة في الارواح والممتلكات وخلفت مأساة إنسانية كبيرة طالت الأرض والبشر والانعام والحجر والشجر ..

ونتيجة لهذه النكبة والمأساة الكارثية التى أصابت مدينة الحديدة أطلقت المناشدات العاجله الداخلية والخارجية والأممية لإغاثة تهامة بشكل عام والحديدة التي تعالت أصوات أبناءها المطالبة بالمساعدة بشكل خاص ولكن هذه النداءات والمناشدات لم تجد طريقها بسبب تعنت وجهل سلطات الأمر الواقع الحوثية المسيطرة عليها والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عن إغاثة المنكوبين وتخفيف معاناتهم ورفع الضرر عنهم الا أنها لم تقم بدورها وتركت المنكوبين يواجهون مأساتهم بالعراء وفي وسط الغرق والرياح والماء..

ولم تكتفِ هذه المليشيات العنصرية بذلك بل عمدت إلى عرقلة عمل المنظمات ورفضت العروض المقدمة من بعض الجمعيات والهيئات والمؤسسات الخيرية والانسانية في مناطق سيطرة الشرعية والمتضمنة تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية والمادية والعينية اللازمة والمستعجلة لإغاثة أبناء وسكان مدينة الحديدة ومديريتها المتضررة..

إضافة إلي ذلك وكعادتها في استغلال مختلف المآسي والنكبات والمتاجرة بها فقد عمدت قيادة المليشيات الى استغلال هذه المأساة والمتاجرة بها وفرضت التبرعات وبدات حملات جمع المال وايداعه في حسابات المشرفين والقيادات ..

وها هم أبناء تهامة البسطاء في مختلف مديرياتهم المنكوبة قد فقدوا كل ما يملكون واصبح البعض منهم في العراء بلا مأوى وبدون زاد أو غذاء..
وها هم أبناء تهامة البسطاء يواجهون لليوم الرابع المخاطر والتحديات بمفردهم ويعانون قساوة الأيام وظلم وجور وإهمال المليشيات التى تخلت عن واجبها وعن دورها في نجدة وإغاثة الناس وتعرضت لدور المنظمات القادرة على القيام بالواجب بكل جدارة وامكانيات ومنعتها من تقديم المعونه والمساعدات ..

نسأل الله أن يلطف بأبناء تهامة ويفرج عنهم ما هم فيه.