آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-11:54م

الحديث البذيء والقذف المرفوض باسم الرسالة الاعلامية

السبت - 10 أغسطس 2024 - الساعة 10:08 ص
امين عبدالخالق العليمي

بقلم: امين عبدالخالق العليمي
- ارشيف الكاتب


في زمنٍ الوطن فيه يستحق منّا كل وفاءٍ وصدق، للأسف نجد بعض الأقلام التي تخاذلت، وتلطخت بعار الخيانة، هؤلاء من يسمون انفسهم بهتاناً وزوراً إعلاميون والاعلام برئ منهم، الذين باعوا ضمائرهم للريح المسمومة، يخدمون الأعداء بأقلامهم المسنونة، بعضهم يفعل ذلك بمقابل من مطابخ العدو، وآخرون بدافع من حقدهم الدفين، كم هو مؤلم أن نرى وطننا يُجَرح بأقلام من يُفترض بهم أن يكونوا حماة الحقيقة، لا تجار الوهم والكذب، والزيف والتظليل، حولوا الاعلام والرسالة الاعلامية الى مسخرى وسُخريّة، لإنهم كذلك،

وكم هو مؤسف أن نجد فئةً تتناقل الأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بلا وعي، يمارسون النسخ واللصق كأنهم طيور تردد صوتًا لا تفهم معناه،
 يسيرون مع الريح حيث تأخذهم، يغردون خارج السرب، لا يعرفون للقلم رسالة، ولا للكلمة معنى،معآهم معآهم، عليهُم عليهُم،  يغيب عنهم أن الحقيقة لا تزيّف، وأن صوت الحق لا يُسكَت،

أما الذين أُقيلوا من مناصبهم بسبب فسادهم الذي طال كل زاوية في هذا الوطن، فقد ظنوا أن الابتزاز هو طريق العودة، يحلمون بسلطةٍ زائفة، ويعتقدون أن بألاعيبهم القذرة سيحصلون على مكانةٍ أعلى.

لكن هؤلاء يعيشون في وهم، فخامة الرئيس رشاد ليس من الذين يخضعون للابتزاز أو المساومة، إنه رجلٌ يعمل بصمت، يمضي في خدمة الوطن دون أن يلهث وراء الأضواء،  وعندما يتحدث، فإنما يتحدث بصدقٍ وشفافية، وحسن نيه غير قابله للتآويل، لا يعرف للمراوغة طريقًا،

أيها المتخاذلون، المهزوزون إنه لأمرٌ مؤلم أن نوجه لكم هذا الحديث، لأنه اكبر منكم لكن به نخاطب كل عاقل ذي لُب حصيف، ليعرف حقيقتكم وزيفكم، ويطلعون علي منشوراتكم الرخيصة كرخصكم،( مخبازه، فاصوليا) أي دونيه تتحلون بها،

والأمانة تستوجب أن نقول لكم ولامثالكم:  كفى، بذاءة وسفاهة كفوا عن الإساءة لهذا الوطن، وأبنائه الشرفاء،  كفوا عن محاولة تمزيق النسيج الاجتماعي باسم إعلامٍ بريءٍ منكم ومن خيانتكم، وخبالآتكم، الوطن يحتضن الجميع، ولكنه لا يحتمل طعناتكم المتكررة،

 ستبقى الحقيقة ناصعةً كالشمس، وسيبقى الوطن شامخًا رغم كل ما تفعلونه، ورشاد سيظل يعمل بصمت، يرفع شأن هذا الوطن بكل إخلاص، يكشف الحقائق بلا مواربة، ويواجه زيفكم بثباتٍ لا ينحني،

ونقولها بمرارة:
 كم هو مؤسف أن نجد بيننا من يسعى لبيع وطنه بقلمٍ ملوث، وكم هو مؤلم أن تظلوا أنتم في غيكم تعمهون، لا تعرفون طريق الحق، ولا تعترفون بقيمة هذا الوطن الذي يحتضنكم رغم كل شيء .