حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، كامل المسؤولية عن حياة التربوي صلاح عبده البعوم، المحتجز قسراً في معتقلاتها غير القانونية، والذي نُقل إلى أحد مستشفيات مدينة إب، بعد تعرضه لانتكاسة صحية جراء التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له منذ اختطافه في 4 سبتمبر الماضي على ذمة احتفاله بثورة 26 سبتمبر.
وأوضح الإرياني أن مليشيا الحوثي قامت منذ مطلع سبتمبر بشن حملات اختطاف طالت آلاف المواطنين، على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمبر ورفع العلم الوطني، ورفضت كل الدعوات لاطلاقهم، لتكشف حقيقة مشروعها الإمامي، وحقدها الدفين على الثورة والجمهورية، ومحاولاتها طمس المناسبات الوطنية واستبدالها بمناسبات طائفية، وانسلاخها من الهوية الوطنية.
وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي اشترطت تقديم المختطفين ضمانات وتعهدات بعدم إحياء المناسبات الوطنية ورفع الاعلام الوطنية، لتؤكد أن ما اقدمت عليه لم يكن إجراءً احترازياً، كما ادعت، بل جريمة منظمة وعمل ممنهج يهدف لقمع المشاعر الوطنية، وقتل روح المقاومة داخل المجتمع، وارهاب اليمنيين، والحيلولة دون احتفالهم بالاعياد الوطنية، وإجبارهم على التسليم المطلق والانصياع لمشروعها الإمامي.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية، وإدانة حملات القمع الوحشي والتنكيل والإرهاب الحوثي بحق المواطنين، والضغط على المليشيا لإطلاق كافة المحتجزين قسرا في معتقلاتها غير القانونية، ومحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم والانتهاكات، والشروع في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية".