سلاماً يا إبراهيم ويا إبراهيم سلاماً

ترقرق من العين الدمع فرحاً بما أنعم الله على عبده إبراهيم البكري في صباح هذا اليوم الخميس الأول من أغسطس لاربعة وعشرون عاما خلت بعد الألفان .

هو فضل الله العلي القدير الذي يؤتيه من يشاء إذ انزل على عبده سكينة العفو والصفح وعتق رقبة مسلمة كان بينها وبين الموت قبل ان يرتد طرف العين .

إي رجلٌ كتم في نفسه العفو برغم كل الضغوط والوساطات والإغراءات ظل الرجل متمسك بحقه أمام العالم اجمع حتى تراء للعين انه قاسي القلب ولم ولم ولم مما يقولون لكن في داخله هدوء النفس المؤمنة بأن ما عند الله خير مما يقولون ومما يجمعون .

كل الوفود والشخصيات افراداً كانوا أو جماعات الذين ذهبوا إلى إبراهيم كان يقابلهم بتمسكه بحكم المحكمة القصاص .

ولكن إبراهيم بعث برسالة في صفحته بالفيس بوك وتم تداولها بكل مكان .

عندما قال :- موعدنا الخميس صباحا .

فقط ولم يفصح عن ما بداخله هل العفو او القصاص .

أولها من أول .

ظل إبراهيم متمسك بحقه الشرعي ولم يفصح عنما بداخله ونيته حتى اللحظة الأخيرة حين بلغت القلوب الحناجر ويأس من يأس بأن إبراهيم البكري يعفي .

واطلق ما كان يكنه في داخله عفوت عفوت او نصحح ونقول عفيت عفيت فهلل الناس بذلك فرحا .

لماذا لم يفصح او يلمح إبراهيم عنما بداخله .

قال برسالة بعد العفو تم تداولها ما يلي :- 

( *_عفيت لوجه الله لا لمخاليقه*_  

‏تركت العفو لاخر ثانية حتى لا يعبث الناس بارواح الآخرين عن طريق الصلح والديات .

‏عفيت بآخر ثانية حتى يذوق بن هرهرة وكل مجنون وبلطجي ومتهور يعبث بحياة وامن الناس الموت دون قتل .

‏ارسلت رسالة بدم ابنتي لكل من يتساهل باستخدام السلاح ودماء وارواح الناس لن تكون نهايته إلا القتل الإعدام 

إبراهيم البكري) .

اعتقد أن ما قاله الاخ إبراهيم البكري واضح ان عفوه عن حسين بن هرهره هو لوجه الله فقطع الطريق عن إي شخص كان من كان ان ينسب العفو لنفسه وحتى بهذه الكلمة حفظ ماء الوجه لابن هرهره حتى لا يمن عليه احد بان العفو الذي تم كان بفضله .

وإنما نسب ورفع العفو لوجه الله عز وجل .

مع تقديرنا واحترامنا وشكرنا ودعواتنا لكل من سعى للصلاح والعفو ولا نقلل من سعيهم ونسأل الله لهم الأجر .

إبراهيم البكري صبر وصمت وتمسك فجعل عفوه لوجه الله نسأل الله له عظيم الأجر وحسن الثواب رفع عن كاهله امراً كان مثقله ورفع عن نفوس البشر أمراً كان شاغلهم بعفوه وعتقه رقبة مسلم .

واسدل الستار عن قضية أخذت من الوقت الكثير ومن التكهنات الكثير وقضى حاجته بالسر والكتمان .

تقبل الله منك العفو وهو العفو الذي يعفي عن عباده ويغفر ذنوبهم ويدخلهم في رحمته لمن تاب وأمن وعمل عملاً صالحاً .

فسلام عليك يا إبراهيم حين صبرت وكتمت سرك وحين عفيت عفواً ابتغيت فيه وجه الله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً .

رسالة إبراهيم واضحة وغاية من العفو فهل من متعبر .

فخير الناس من عفى واصلح ومن مسك نفسه عند الغضب ومن تواضع لله وسعى في طلب رضاه .

والحمد لله رب العالمين 

الذي له الفضل بالاول والأخر .

لا شك العفو لا يقدم عليه إلا من كان ايمانه قوي بالله وان يكون من ذوات المكارم رجال تجتمع فيهم صفات قوة الإيمان  والكرم والرحمة والشفقة والشجاعة يترفعون فوق أللامهم ويبتغون وجه الله ورضاه . فكنت منهم يا إبراهيم .

نسأل الله لحنين الرحمة وان تكون لوالديها شفيعة وللأخ إبراهيم وزوجته الأجر العظيم وان يعوضهم خيراً في ابنتهم حنين والله على كل شيئ قدير .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

✒️ عبدالقادر زين بن جرادي