آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


عشال ـ رمزاً لتوحيد الصف، وتصحيح المسار!

الإثنين - 29 يوليه 2024 - الساعة 06:07 م

حسين السليماني الحنشي
بقلم: حسين السليماني الحنشي
- ارشيف الكاتب


يعتبر المقدم علي عشال الجعدني، رمزاً للشعب الجنوبي، وسيخلده التأريخ من أحرف من نور، وفي أعظم صفحاته الخاصة بالجنوب وأهله، وسيكون أسمه دلالة واضحة على التحرر والتخلص من الفساد وأهله, بل ويكون المفتاح على كل أبواب الخير للجميع، وهذا ما نلاحظه في نخب جنوبية ليست بسهلة، وهي من العيار الثقيل، تطالب ومن خلفها الشعب الجنوبي بتصحيح المسار الذي أصبح واجب وطني على كل مواطن وخاصة الجنوبيين... ومنها إبعاد التهميش، وحلحلت أوضاعهم المالية والمعيشة.
إن كل جنوبي اليوم أصبح مطالب بالقيام بواجبه؛ لأنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من النهاية الحتمية. بما لحقه من الضرر في الأمن والمال والأهل والأحبة, وكل هذا ناتج عن تجمعات أمنية غير مؤهلة للقيام بواجبها الأمني والوطني، بل هي تشكيلات لا تعرفها عدن من قبل!
إن أكبر وأنجح التفاف جنوبي بعد الحرب على الجنوب من قبل الحوثي مانشاهده اليوم في كل جنوبي لتوحيد الصف وعلينا الانتباه لدعوات التسييس لقضية جنائية حقوقية بامتياز، وقد وضعها كل جنوبي(نصب عينيه) يتابعها على مدار الساعة، وشعب الجنوب قال كلمته بإن ابنهم المختطف علي عشال الجعدني:
هو كل جنوبي أختفي أو أختطف أو سلب أو غدر به. لقد أصبح الفضل لعشال بعد الله تعالى بهذا (الاجماع الجنوبي) نعم، وكيف لا يكون هذا الإجماع الشامل والشعب خرج يوم خرج يطالب بالحياة، ولا تكون الحياة الكريمة إلا بوجود الدولة التي ترعى الشعب وتحافظ على الإنسان الذي هو رأس مال الوطن ، وتحافظ على منجزاته ومؤسساته وتأسس لقيام الدولة الحديثة التي ينعم بها كل الشعب، فقد إجتمع من حروف عشال المضئة بالنور، العدالة، للشعب الذي تمنى العدل والمساواة، وقدّم قوافل الشهداء من أجل تحقيق أهداف الثورة التي شارك فيها الجميع... سوف يخلد شعب الجنوب إسم (عشال) ليكون رمزاً من رموز نضاله .
إننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى على تصحيح المسار في هذه المرحلة، التي جعلت الاصطفاف والإجماع الجنوبي الغير مسبوق الذي يقف فيه الشعب بأسره لكشف كل المتورطين في خطف وإخفاء أبنائهم!
يعتبر عشال، هو أكبر حدث يشهده الجنوب بعد الاجتياح الحوثي للجنوب، ويعتبر تعزيزاً لمسيرة نضالنا الجنوبي، الذي يؤكد فيه شعب الجنوب اليوم، إن كل من اختطف هو أبن الشعب الذي خرج عن صمته الذي طال غيابه عن ـ تقدير للمرحلة ـ لكن اليوم قد ضاق الأفق أمام الشعب ...
لقد أصبح الجنوب اليوم كالقبيلة والعشيرة لكل مظلوم ولن يسكت ولم يخمد الحريق في صدورهم!!!
إن حكما الجنوب وقادته الوطنيون كلهم في خندق واحد إذا لزم الأمر، وسيخرج الشعب مليونية اليوم وغداً وبعد غداً حتى تحقيق الأهداف المرجوة من قبل الشعب، وهو صاحب القرار...
إن إسقاط النظام ليس موجود في قاموس الشعب الجنوبي ، بل تصحيح المسار الذي أصبح واجب وطني على كل المواطنين، من أجل تحقيق أهداف الثورة.! ولا يتم هذا إلا بتصحيح المسار الذي أضحى حتمي لا مناص منه!
وهذا مطلب من مطالب الشعب في سيادة النظام والقانون على الجميع، وهو مطلب قد صدى صوته في الجنوب أرضاً وشعباً.
أين عشال؟
أين الدولة؟
أسئلة متكررة على لسان كل جنوبي، ولن تسكت الأصوات، حتى تأتي الإجابة الكاملة...!