آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


السلطنة ...ورياح الشمال ..والحكومة

السبت - 27 يوليه 2024 - الساعة 10:13 م

ثروت جيزاني
بقلم: ثروت جيزاني
- ارشيف الكاتب


تعصف في بحار خليج عدن على وجه الخصوص وعلى طول الشريط الساحلي لبحر العرب ، رياح تسمى رياح الشمال ، تعمد هذه الرياح إلى إرتفاع الأمواج وتحدث اضطرابات شديده يصعب معها الذهاب للإصطياد ، خاصة إلى ألبحر العميق بسبب شدة رياح الشمال .

وهناك في البحار العميقة والتي تتجاوز بحر العرب إلى سواحل الصومال يكمن سمك الثمد وأسماك عديدة متنوعة يحتاجها السوق المحلي مثل السخلة ولديىرك ، ولهذا نلاحظ شحة تواجده في الأيام الماضية في الأسواق المحلية ، وإن وجد بأسعار باهضة غير مسبوقة .

هناك سوق مربحة للصيادين والوسطاء يتهافت عليها للجميع لإيصال السمك إليها ، تلك السوق تستقبل اسماكنا بأسعار لابمكن للمستهلك تحملها بالمطلق .

أهمها سوق الشقيقة سلطنة عمان والتي ترحب بإسماكنا أشد الترحيب وتدفع فيها أغلى الأثمان ، ذلك يجعل كل وسطاء السمك التحرك نحو هذا السوق المربح .

رياح الشمال اضافت عبئ بيع اسماكنا في سوق الشقيقة بسبب شحتها في السوق المحلية ، وارتفعت أسعارها وجاءت وبال على رأس المستهلك المحلي الذي لا يقوى على المنافسة في ظل انهيار العملة الوطنية .

من ناحية أخرى سهل انهيار العملة. الوطنية للأشقاء في سلطنة عمان الشراء بإي سعر يضمن لهم الاستحواذ على السمك المحلي حيث وصل قيمة شراء الكيلو من سمك الديرك هذه الأيام 30,000 ريال يمني بالرأس والديل( يتم وزن الحوت كامل)
هذه القيمة لم ولن يقوى عليها المستهلك المحلي ونقيس على ذلك الأنواع الأخرى والمرغوبة في السوق المحلية للشقيقة السلطنة .

السوق أعطى السمسار الربحية العالية لكونه وسيط السوق العمانية ويملك النقد والمعدات والاليات التي ينقل بها الأسماك من السوق المحلية على طول الشريط الساحلي إلى سوق السلطنة .

تلك الربحية لايتحصل عليها الصياد والذي يقاسي من الديون والمخاطرة واحتمالات الخسارة إلا فيما نذر ، ويشاركه في تلك المعاناة المستهلك المحلي الذي لا يقوي على شراء السمك في الوقت الحاضر في ظل انهيار العملة الوطنية .

كل مايدور في عجلة الاقتصاد من انتاج وبيع وشراء والنقل وعبر النقاط المحلية والمنافذ دولية وانهيار العملة الوطنية (رمز السيادة ) لانجد الحكومة متواجدة الا على شكل جابية للضرائب ومحصلة للرسوم المتنوعه والتراخيص والإتاوات فقط ، ولايعينها الإستقرار في السوق المحلية وحالة المستهلك ، وأثبتت أنها عاجزه بادواتها وقدها وقديدها من الحفاظ على مصلحة مواطنيها (حتى) في سوق السمك .

#ثروت جيزاني #
26يوايو2024م