آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


أيام أحمد لملس وصرخة المجلس الرئاسي

الثلاثاء - 23 يوليه 2024 - الساعة 07:32 م

عبدالفتاح الحكيمي
بقلم: عبدالفتاح الحكيمي
- ارشيف الكاتب


أيام المحافظ أحمد حامد لملس قبل عامين كانت عدن لا تخلو من حملات نزول ميداني وتفتيش مباشر للأفران والمخابز وأسواق اللحوم والخضار والأسماك والدواجن والرقابة على الأسعار وحالة السلع الغذائية.

وكان بائع الرغيف واللحوم والأسماك يشعر بمهابة ومحاذير ووجود بقايا سلطة دولة ولو محدودة في البلد وسوف تتعرض محلات البيع والتوزيع لعقوبة الإغلاق والمصادرة والتغريم والبهذلة وخلافها.
وبنزول ميداني واحد من مفتشي ومراقبي الأسواق البلدية تنخفض الأسعار لمدة شهر كامل على الأقل.
كان إحساس بن لملس بالمسؤولية كبيراً إزاء المواطن الذي يحسب لحياته ومعاناته وشكاواه وصرخاته مليون حساب.

ومنذ هرول مجلس القيادة الرئاسي برؤوسه الثمانية إلى عدن قبل أكثر من عامين وربع, وتقاسم أصحابه مغانم السلطة والسلتة لا ظهر بعدها طيب الذكر أحمد حامد لملس ولجان ومراقبي التفتيش ولا رأينا عافية , لا في أسعار رغيف الخبز ولا أسعار الأسماك والدجاج(ألكتاكيت) والخضروات, وليس اللحوم التي دخلت في خانة المستحيلات إلا مع العيدين للبعض.
لم يظهر بن لملس حتى في نشرات الأخبار ولا وسائل التواصل الإجتماعي مثل فص ملح وذاب كما يقال.. فما بالنا بالأسواق ومحلات البيع وأسعار طحين الطحين.
وكأن لا أحد يعنيه شأن المواطن ومعيشته ولا حمايته من جشع الباعة ونهمهم للإثراء غير المشروع الذي لا يرحم, وجوع الناس لا يعلى عليه هذه الأيام الماحقة.

*صرخة مجلس الرئاسة*

مجلس القيادة الرئاسي المفخخ بالمليشيات, ألطويل العريض لا نعرف مهامه ولماذا لم يستطع إدارة شؤون رقعة سكانية بسيطة في جنوب البلاد ومدينة تعز ومديريتين في مأرب وأطراف حجة والجوف وأطراف صعدة.
ومعظم الإجراءات الدونكيشوتية المصرفية التي نفذها مجلس القيادة والبنك المركزي مؤخراً ضد الحوثيين فاقمت معاناة سكان المناطق المحررة قبل غيرهم.
كان ظاهر ألإجراءات ضد صنعاء لكن السقف وقع على رؤوس غلابى وفقراء مناطق الشرعية..
وصل سعر صرف الريال إلى الحضيض وانطلق صاروخ الإسعار الفاحش على ذمة انهيار الريال, وبمبالغات سعرية باهضة لأسعار المواد الغذائية تفوق فارق الصرف الحقيقي.

رفع الحوثي جبايات صادرات الخضار والفواكه والدجاج ولحوم الدقة الصنعانية إلى عدن وحضرموت وتعز بنسبة 50 إلى 70 % ليذبح المواطن بسكينين: إهمال سلطات عدن وتقاعساتها المخزية عن واجباتها ومسؤولياتها الأخلاقية السابقة وركضة أسعار خضار وفواكه مناطق الإنقلابيين ونقاط الجبايات الجنوبية!!.

مجلس القيادة الرئاسي وقادة المليشيات هم المسؤول المباشر عن الأوضاع.. مليشيات حزب الإصلاح في تعز ومأرب, ومليشيات الإنتقالي في عدن, لحج, أبين, ومليشيات طارق صالح في المخا وبعض الحديدة, ونخبة فرج البحسني في حضرموت.
وكل أصحاب هذه التشكيلات العبئ لم يدفعوا عن الناس لا مظالم أسعار الرغيف ولا الخضار والفواكه والأسماك والدواجن واللحوم ولا هم ساعدوا في تحسين أسعار صرف العملة, كأن لهم مصلحة من تفاصيل وجزيئيات ما يجري.
ويسألونك عن دعم المواد الغذائية الرئيسية من الوديعة السعودية أين ذهب مع اشتعال لهيب الأسعار.. ولا حياة لمن تنادي.
وكأن هؤلاء لا تنقصهم سوى صرخة مشابهة لصرخة الحوثي ليستمروا بالكذب والدجل على الناس باسم شرعية الدولة والنظام والقانون وهم أول من تجب مساءلتهم عن ما الذي يقدمونه للبلد والناس غير هذا العبث واللامبالاة وموت الإحساس والضمير.