آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


من الخيانة أن يطلب الطبيب من المريض فحوصات وأشعة لا حاجة لها؟

الأحد - 21 يوليه 2024 - الساعة 05:56 م

سليمان العطري
بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب


جرت العادة عند مراجعة الطبيب للمرة الأولى من قبل المريض ، ان يدفع المريض ما يسمى ب(الكشفية ) وعادة يطلب الطبيب من المريض اما تحليلا او اشعة ويستغرق ظهور بعضها الى اليوم الثاني حيث يقرر الطبيب على ضوئها كتابة الدواء المناسب وتعد المراجعة اللاحقة جزءا من الأولى أي بدون كشفية جديدة
ولكن الامر المثير للاستغراب هو ان بعض الاطباء يطلب من المريض كشفية جديدة عند مجيئه بنتيجة التحليل او الاشعة بأنواعها مما يحمل المريض محدود الدخل عبئا جديدا قد لا يقوى على تحمله
[: ليس هناك ثمة أمل في تبدل أحولنا مالم نغير كل النظام (السيستم) الذي يشغل مجمل سلوكنا اليومي بصفتنا بشر.
عملية التغيير تحتاج ان نبدأ بأكبر عملية زراعة (غرس) لقيم الخير والفضائل في المجتمع، وهذه المهمة يتولاها الشباب بإشراف بعض من حكمائنا واصحاب العقولة الراجحة.
كيف ومتى واين ومن ولماذا؟
هذه الاسئلة قطعا ستطرح حال التفكير بجوهر هذه الفكرة، وهي اسئلة مشروعة والجواب عنها ليس عسيرا، فقط نحتاج الى نية صادقة للتغيير.
وان جاز لي ان اختصر جوابا لأسئلة كبيرة سأقول:
متى ما اتجهنا الى الخير، لأجل خيرنا، بأي كيفية شرعية ممكنة كانت.؟
في ضل الازمات المتفاقمة والحروب التي تعاني منه اوطاننا؟
نرى الاوضاع تزداد سوء يوما بعد عصابات الاتجار با البشر في مجتمعنا يواصلون نشاطاتهم الغير قانونية وبشتى الوسائل الظاهرة والخفية ؟
قد يظن البعض ان الاتجار بالبشر محصورة في عملية التهريب. بالجنسيات الاجنبية مثلما هو حاصل في مناطقنا الصبيحة الساحلية ظاهرة(التهريب بالافارقة الاحبوش) التي كانت تمارس عبر المنافذ الساحلية طيلة فترة الحرب وفي الآونة الاخيرة تم محاربه ظاهرة التهريب بالافارقة بعد خروج الحملة الأمنية التي كانت من اولويات مهامها محاربة هذا الظاهرة التي تعتبر من الجرائم الانسانية بنظر كل القوانين المتعارف عليها؟؟
لم تكن هذا الظاهرة هي السبب الرئيسي لمعاناة المجتمع. وانما هناك ما هو الاهم وهوا (الاتجار بالبشر بالطريقة الاسلامية)اي تجارة بعض الاطباء التي يمارسونها والتي لا تقل جرما عن بقية المسميات الغير مشروعه؟؟
"كنا نعاني من مشكلة طبيب عام يفتح مستوصف ويحط لوحة على عيادته اخصائي قلب او باطني او اطفال وووالخ؟
"كنا نعاني من الكم الهائل للصيدليات التي يتم فتحها دون اي معايير والعاملين فيها دون شهادة طبية(صيدلي)
كنا نعاني من طبيب العظام حينما يفتح عيادة في الدور الرابع او الخامس؟؟
لم تتوقف معاناتنا عند هذا الحد ولكن مستجدات الاحداث تفاجئنا بكل جديد وقد وصل بنا الحال الى ماهوا ادهى وامر من كل ذلك وقد توصلنا الى مايفوق حدود العقل والمنطق وشاهدنا(وصفه طبية لمريض القلب اراد اخذ العلاج من احد الصيدليات ف باعوا عليه علاج للكبد؟؟ هذا غيض من فيض من مأساة شعب وكارثة وطن؟
[ *أسوأ ما يمكن أن تشاهده: طبيب محتال، وقاض خائن، ومعلم مخادع، وتاجر بلا ضمير، وحارس سارق وصحفي كاذب، وهلم جرا.
كلما فسد صاحب الأمانة وانتشرت عدوى تضييع الأمانة، تفكك المجتمع وتلاشت الثقة وانهارت الأمة، والبداية دائما من التربية الإيمانية، وزرع قيم الصدق والإخلاص والنزاهة والخشية.