آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


القناع الأسود

الخميس - 18 يوليه 2024 - الساعة 06:52 ص

جبران شمسان
بقلم: جبران شمسان
- ارشيف الكاتب


ظاهرة القناع الاسود واللثام عند المسلحين:
لم يحدث في تاريخ عدن والبلاد شمالا وجنوبا وفي بلاد العرب والاسلام والنظم الإنسانية الحرة والوطنية أن تلثمت قوة مسلحة او تقنعت الا اذا كانت عصابات اجرام او لصوص او قطاع طرق. .. الان صارت وكأنها ظاهرة طبيعية عند قوة أمر واقع وموضة سخيفة وخطيرة لدى بعض البلدان السائبة او المسيرة وحيث تعم الفوضى المقصودة.
لم يكن يتلثم او يتقنع في عهد المستعمر الا في السنوات الاخيره ما قبل الاستقلال, حين كان المستعمر يغطي رؤوس بعض عملائه باكياس لا ترى منها الا عيونهم ليدلوا المستعمر على الفدائيين في النقاط الأمنية او على عناوين الفدائيين وبيوتهم او مخابئهم.
ولم نعرف ذلك الا في حالة (عشماوي) في مصر الذي يقوم بعملية تنفيذ حكم الاعدام او في حالة اعدام صدام حسين.
او حالات اخرى لدى المعذبين في معتقلات الامريكان في العراق.
وما وراء كل قناع او لثام او كيس او غطاء من هذا النوع الا جريمة او مؤامرة او غدر وخيانة. ولا يمكن ان يسمعك او يستجيب لك المقنع بكشف لثامه او قناعه لانه مأمور. واذا كشفه لك فسوف يصرعه ملثم آخر من عصابته بحسب الاوامر.
ولا نعرف للثام مكانا الا عند النساء المحجبات حجابا متزمتا او عند الرجال في بلد واحد في العالم هو شنقيط بأقصى المغرب.
وعلى اي دستور قادم للبلاد اوعلى اي قانون ان ساد, أن يشير أو ان ينص على تحريم وتجريم هذه الحاله او العمليه او الظاهره من وضع القناع واللثام او ما ماثله; حتى لاتصير عاده وظاهرة مألوفة ترتكب من خلالها الجرائم والمحرمات.. فلماذا تتقتنع او تتلثم او تتغطى اذا كنت تعتبر نفسك انك تؤدي واجبا وطنيا ومن جهة رسمية وتمثل قوة شرعية وتنفذ مهمة مشروعة؟ جبران