آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


وما تزال اصلاح منظومة التعليم العالي مستمرة

الثلاثاء - 16 يوليه 2024 - الساعة 05:42 م

نجيب الكمالي
بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب



تناولنا في المقال السابق التركيز على بدايات اصلاح منظومة التعليم العالي بمعايير عادلة و ايجابية الذي أشار واختيار الآلية المعتمدة من قبل الوزارة لاختيار مستحقي منح التبادل الثقافي ، والمنح والمساعدات المالية للطلاب الدارسين في الخارج ، والجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة في تذليل الصعوبات بعد ان اصبح الابتعاث الي الخارج رحلة معاناة يكتب حروفها الطلاب على مرمى القنصليات والسفارات ليكون الدكتور الوصابي والدكتور عبد الرقيب مدير البعثات والاستاذ رمزي المخلافي والدكتور مصطفى الشعبي وكل طاقم الوزارة أبطال قدم اروع الملاحم في متابعة وزارة الماليه للحصول على مستحقات المبتعثين الذين تذوقوا مرارة العيش والغربة وهم يكافحون للحصول على العلم بعد أن غابت هذه المستحقات قبل تولي الوصابي الوزارة فذهب الطلاب ماورا ء الشمس بحثا عن التمويل لاكمال طموحاتهم في الوقت الذي يحقق المبتعثون بكل ابداع المراكز المتقدمة في كل الجامعات وفي مختلف الدول ليرفع اسم اليمن عاليا هي حقيقة لا يختلف عنها اثنان رغم ان الوضع المالي يوشك بكوارث حقيقيه لكن عزم واصرار وايمانا من الدكتور الوصابي لم يجعله يتخلي عن المسؤولية الملقاة على عاتقه ليكون صوت الطالب امام مجلس القيادة ومجلس الوزراء وإيلاء الطلاب الدارسين في الخارج كل الرعاية والاهتمام ، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لحلحلة جميع الإشكاليات والصعوبات التي تواجههم وفي مقدمتها تسليمهم لمستحقاتهم المالية المتأخرة عن الفترات الماضية ، والعمل على إيجاد آلية تضمن تسليمهم مستحقاتهم دون تأخير ، وتساعدهم على مواصلة التحصيل العلمي في بلد الابتعاث دون أي صعوبات .
فكان الوصابي المحفز والدافع لعودة الامل بعد أن انقطعت الاحلام لدى الطلاب التي لم تولد بعد واندثرت خوفا من الواقع .
كان تعيين الدكتور الوصابي كالشمس طال انتظارها لتقليص معاناة الطلاب المبتعثين في الخارج وصرف مستحقاتهم وجعل ملف المبتعثين اولوية قصوى لمعالجة من سقطت اسمائهم إضافة الي حل القضايا الجماعية والفردية للطلاب المبتعثين وتعويضهم واعطائها الاهتمام الامثل لانه من المتعارف عليه ان العالم من شرقه الي غربه يتمنى ان يكون هناك دافع لشبابه للعلم لكن في يمننا حصل المقلوب ادرك الوصابي هذا الخطر شعورا وايمانا ان الدول والحضارات لا تبنى الا بالعلم مستقبل اليمن المكلوم مرهون على ذلك الشباب المتميز الذين في قلوبهم هم الرجوع لبناء وطن منكوب منذ الانقلاب الحوثي .