آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


مع صحتنا وصحة من نحب

الثلاثاء - 16 يوليه 2024 - الساعة 10:20 ص

القاضي عبدالناصر سنيد
بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


هناك الكثير من الهمس واللمز يدور بين أعضاء السلطة القضائية حول من سيتولى دور البطولة في الدفع بموضوع التطبيب أمام مجلس القضاء الأعلى حتى يكون واقعا ينتفع من خيره الجميع ، الكل يطمح بشكل أو بآخر أن تكون له الكلمة العليا في هذا الملف بغض النظر عن بقية المواقف حتى وإن كان ذلك من باب اظهار نوع من الهنجمة ، فالنقابات على اختلاف مسمياتها وأهدافها تتناول هذا الملف بنوع من المبالغة في الطرح من خلال وضع سقف عالي لا يمكن بلوغه و لا يستقيم مع الواقع ، فالحق في الرعاية الصحية هو حق مكفول غير قابل للنقاش ولكن يجب أن نتواضع في بعض المطالب وان تكون هناك عقلانية في الطرح حتى نستطيع أن نجد الحل الذي يرضي الجميع.
باعتقادي بأن الدعوى الذي يقف خلفها الكثير من الاصحاء بشأن الحصول على مبلغ مقطوع يقوم مقام التطبيب دعوى غير صحيحه لأن نواميس الإقامة على هذه الأرض تخبرنا بأن الشباب لا يدوم و كذلك الصحة فالتقدم في العمر هي سنة الحياة وسيقف من تبنى مثل هذا الأمر غارقا في الحيرة عندما يرى بأن المبلغ المقطوع الذي كان يطالب به قد أصبح بيده لا يكفي لمتطلبات العلاج ،،
الرعاية الصحية التي نحلم بها يجب أن تتضمن الوصول السلس إلى المستشفيات وتلقي الرعاية الصحية بتكلفة منخفضة جدا تتضمن إمكانية السفر للعلاج في الخارج إن اقتضت الضرورة ذلك ، مع شراء الأدوية للأمراض المزمنة وبأسعار تكاد أن تكون رمزية ، فان تحقق مثل هذا الأمر نكون فعلا قد حصلنا على تأمين صحي يشملنا مع جميع أفراد اسرتنا بدلا من مبلغ مقطوع يذوب ويتلاشى بفعل عامل الغلاء وتقلب أسعار العملة.
الاحلام قد تصبح حقيقة إذا تواضعنا في طرح طلباتنا ليس لأجل الظفر بمكاسب تحسب كإنجاز للنقابات باختلاف مسمياتها إنما يكون العنوان الكبير لهذه الإنجاز هو صحتنا وصحة من نحب.