آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


مجلس مُنقاد لا مجلس قيادة!

الإثنين - 15 يوليه 2024 - الساعة 07:21 ص

مناف الهتاري
بقلم: مناف الهتاري
- ارشيف الكاتب



إلى كل وطني حر وشريف
كان الأمل معقود بعد الله على حزمة القرارات التي أصدرها البنك المركزي ووزارتي النقل والمواصلات رغم معاناة الناس الشديدة والغير مسبوقة والآن الشعب فقد الأمل بمجلس القيادة وكفر بكل المكونات والأحزاب والتحالفات الداخلية والخارجية وعلم الشعب المطحون بوجعه وألمه ان الأمم المتحدة ودول التحالف العربي والشرعية ومجلس القيادة والحكومة كلها في صف واحد ضد الشعب وأن لا حل الا برص الصفوف ودعوة الأحرار للإنتصار للحق وللعدالة والاستعادة للوطن من الاحتلال وادواته القذرة وحلفائه وشركائه وكف يد الفاسدين والعابثين بمقدرات الوطن واننا لم نعد نثق بهم جميعا ان يقوموا بتصدير النفط والغاز ويوحدوا العملة حسب زعمهم من أجل التخفيف عن كاهل المواطن فإن من ثبت فساده وثراءه من الحرام بالمال الملوث لم ولن يشبع وسيظل متعطشا لاهثا وراء كل دولار يدخل لخزانة البنك بل وقبل أن تصل البنك
والمطلوب موقف واضح من هذا التراجع في عدم تنفيذ القرارات سالفة الذكر ومن أراد أن يصطف في خندق الشعب فهو خندق الجوع والفقر والتعب والنصب ( خندق الأحرار) ومن أراد أن يتمترس في خندق العدو الغاصب لكل شيء فخندقه هو من أشرت اليهم أعلاه( خندق الفاسدين) ونحن كشعب لم يعد يفرق معنا شي في حياة الضنك والفقر والجوع والعطش والخوف على أنفسنا وأرواح أولادنا وآبائنا وأعراض امهاتنا ونسائنا وبناتنا فكل آلآت الدمار اللا أخلاقية تعمل ضدنا فإن لم يستشعر الأحرار معاناتنا ويصطفوا إلى جانبنا فإننا لن نبالي بهم وسوف نتواصل مع كل حر وشريف من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه من كرامتنا وشرفنا ومبادئنا فليس من الدين ان نرضى بالذل والمهانة وان ننتظر الموت داخل المنازل او انتشار الفساد والفوضى وتجارة المخدرات وبيع الحرة لشرفها من أجل توفير قيمة لقمة لأولادها او إبرة لمريضها ان دماء المساكين تنضب كل يوم وان ارصدة الفاسدين تتضاعف كل يوم من أموال الشعب ومن بعد اليوم لافرق في العيش والشعور بالألم بيننا وبينهم بين أولادنا واولادهم نسائنا ونسائهم والا فلا مكان لهم بيننا في هذا الوطن من اعتاد على حياة الترف لوحده هو وعائلته ومقربيه فليرحل عن وطن الفقراء وليدع هؤلاء الأحرار يبنون وطنهم ويتقاسموا الجوع فيما بينهم، نحن كل يوم نخسر أشياء هي أركان ومقومات بناء الإنسان بل هي الإنسان نفسه اذ لا يمكننا أن نتخيل حياة لإنسان بلا كرامة ولا شرف ولا ضمير حياة بلا أمن ولا أمان حياة أرى فيها الفاسد يسلبني حقي وانا أرى ويعبث بمقدرات ومكتسبات امة فلا حرام ولا ممنوع في قاموس هؤلاء القتلة والمجرمين الذين يتاجرون بآلآمنا والله ما التقت ايديهم وتقابلت وجوههم في الصالات المغلقة الا على الحرام والغدر بكل حر قُتِلَ شهيداً أو بقي مقاوما جنديا لا زال على جبهات العز والشرف والبطولة بل لم يسلم الجنود حتى أولئك الذين يحرسونهم ويرافقونهم من الظلم رواتب غير متساوية ولا منتظمة ولا تسلم من الإستقطاعات بغير وجه حق، هدفهم من هذا كله النيل من الوطن وكل وطني حر وشريف والإجهاز على عائلات الشهداء ودفع الأيتام للخروج للشوارع يستجدونهم الصدقة او ان يموتوا ولا يعلم بمصابهم أحد هكذا هي خارطة الطريق التي يراها المبعوث الاممي ومن قال له توجه للمجلس الذي لا خير فيه مجلس العبيد لا الاحرار، مجلس منقاد لا مجلس قيادة....
إن الثورة هي وحدها الكفيلة باستعادة الوطن وان خروج العبيد من المشهد بات وشيكا بإذن الله وان النصر حليف الأحرار لا أولئك الذين يتمترسون وراء قضايا الامة المصيرية شعارات زائفه فضحها اليوم بجلاء المبعوث الاممي برسالته ليقول للعالم ان دعاة الموت لامريكا هم حلفائها بالخفاء بالأمس واليوم علنا لا لبس في ذلك ولا شك ....
ق د مناف الهتاري