آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


مليونية عشال ليست إلا احدى الوسائل السلمية المتاحة ، بعدما تقطعت السبل .

السبت - 13 يوليه 2024 - الساعة 10:36 م

جابر عوض عرفان
بقلم: جابر عوض عرفان
- ارشيف الكاتب


التظاهر الشعبي السلمي ، حق مشروع ، لا يستطيع احد منعه ، مهما كانت قوته وجبروته وظلمه وبطشه .
مهما كانت اسباب ومبررات المنع فهي اعذار اقبح من ذنب المنع .
الوقوف ضد الشعب ، هو رأس الفتنة وامها وابوها .
لا يخفى على أحد ان المقدم علي عشال ليس الوحيد الذي تعرض للاختطاف من قبل عصابة الفوكسي المتعددة الاساليب الإجرامية .
إلا ان علي عشال جعله الله سبب لاظهار خفايا واسرار هذه العصابة التي بطشت بالابرياء ظلما وعدوانا .
اليوم قضية علي عشال وغيره من الضحايا قضية الرأي العام الجنوبي ، قضية كل جنوبي حر لا يقبل الظلم والانتهاكات .
المليونية التي دعى لها الجعادنة ، ليست نصرة لعلي عشال فحسب انما نصرة لكل من طالته ايدي تلك العصابة المارقة الغاشمة الظالمة ، سواء كانوا مختطفين ومخفيين قسريا او من تعرضوا للتعذيب والسجن والقتل بتهم كيدية تصفية لحسابات شخصية او مناطقية او حزبية او لاجل الابتزاز واغتصاب الحقوق ، او لاجل زعزعزت الامن والاستقرار وبث الرعب في قلوب الناس بهدف سياسي اجرامي ، دون خوف من الله ولا مبالاة بالعواقب والاثار النفسية التي يخلفها الظلم في قلوب الضحايا او اسرهم ..
الهدف من المليونية واضح غير قابل للتأويل او التشكيك فيه وهو وسيلة وجدها الجعادنة مناسبة بعد تقطعت بهم السبل في ظل تماطل وتقاعس وقصور الجهات الامنية المعنية بالكشف عن مصير علي عشال والقبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم على كل ما اقترفوها من ذنوب وآثام وجرائم تدمي القلوب وتبكي العيون دما .
عدة جرائم في جريمة مركبة ، على رأسها استغلال الانتساب الى جهة امنية مهامها مكافحة الارهاب ، لممارسة الارهاب بأبشع صوره .
المليونية تحظى بتاييد شعبي كبير تضامنا مع اسر الضحايا ، كواجب انساني وديني ووطني ، لان هذه العصابة عبث بالجنوب ارضا وانسانا واستهدفت الابرياء دون وجه حق .
من يقف ضد المليونية عليه ان يراجع نفسه ويعود الى جادت الصواب ، لان من يعارض نصرة الحق ، يقف في صف الباطل . .
لماذا البعض يسعى الى تشويه الدعوة إلى المليونية ، والتزييف ونشر الاباطيل والرسائل المشبوهة ، لكي يقلل من الزخم والتأييد الشعبي ، بحجج باطلة وضعيفة ، لا يقبلها عقل ولا منطق ، وفي نفس الوقت يتشدق انه متضامن مع قضية علي عشال واسرته والضحايا الاخرين واسرهم ، وهو يسعى جاهدا في التشكيك في هدف واضح ومطلب شعبي تبناه الرأي العام الجنوبي وهو حق مشروع ، من حق الناس التظاهر السلمي لرفع مظلومياتهم الى اعلى مستوى اعلامي للضغط على الجهات المعنية ، لتتحمل مسؤلياتها الجنائية والاخلاقية والكشف عن مصير المخفيين قسرا والاسراع في الافراج عنهم ومحاسبة كل تورط في ظلم الابرياء وتطبيق القانون عليه مهما كان منصبه ومكانته ..
لا اعتقد ان هناك جنوبي شريف لايؤيد استخدام كافة الوسائل السلمية لاظهار الحقائق ومحاسبة العصابة التي تمارس اعمالها الاجرامية تحت ستار جهة امنية ..
من يتحدث عن الفتنة ، نقول له هل هناك فتنة اشد من ممارسة ابشع الجرائم في حق الجنوبين ، والبطش والتنكيل بهم واهانة كرامتهم بدافع مناطقي او لاجل اغتصاب حقوقهم .
من يتستر على هؤلاء المجرمين هو من يدعم الفتنة .
من اعطاهم الضوء الاخضر للعبث بالجنوبين وترك لهم الحبل على الغارب يسرحون ويمرحون يمارسون اعمالهم الإجرامية لاعوام ، هو الذي يسعى للفتنة .
الذي لم ينظر الى شكاوى الناس ومطالبتهم بالكشف عن مصير ابنائهم ، هو من يريد الفتنة .
من افرج عن النورجي وهو على ذمة التحقيق ، هو الذي يريد الفتنة .
ومن أخفاه عن الانظار هو الذي يريد الفتنة .
من يتستر على يسران وهو مطلوب للتحقيق ، هو من يريد الفتنة .
من مزق النسيج الاجتماعي الجنوبي ، بمختلف الطرق والوسائل هو الذي يسعى الى إثارة الفتنة .
من يؤيد هؤلاء ويقف في صفهم هو الداعم للفتنة .
فلا تتحدثون عن فتنة وانتم تبررون اعمال دعاة الفتنة .
من يحاول التشكيك فيمن يدعون الى خروج الشعب الجنوبي نصرة للحق والمطالبة بالحقوق المشروعة هو رأس الفتنة .
اما من يتحدثون عن تسيس قضية علي عشال .
نقول لهم ان الجهات السياسية التي تحاول تسيس القضية ، لا علاقة للجعادلة او اسر الضحايا بهذه الجهات وليست مسؤولة عن تصفية الحسابات بين الخصوم السياسين ، وعلى راسهم الانتقالي الذي بدأ هو بفتح باب التسيس واعطى فرصة لخصومه للدخول في الخط ..
من فتح باب التسيس هو المعني بإغلاقه .
اما المليونية فانها مطلب شعبي خالص ، دعت اليه اسرة عشال ، وأيدها شرفاء الجنوب ، سواء مستقلين او الاخرين بمختلف توجهاتهم السياسية وعلى راسهم شرفاء الانتقالي ، من يهمهم تطهير الانتقالي من النماذج السيئة وكشف خفايا وأسرار مايدور ، وتحسين صورة الانتقالي التي شوهتها العصابات التي تعمل في كنف الانتقالي ..