آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


الجنوبيون جسد واحد وشرخ العصاء بينهم محال

الإثنين - 08 يوليه 2024 - الساعة 10:13 م

عبدالله الصاصي
بقلم: عبدالله الصاصي
- ارشيف الكاتب





ليعلم الذين لايزالون ماضون في غيهم المكتسب من ضلالهم القديم الذي تربوا عليه في الزمن الغابر من عهد الوحدة على ايدي الضالون المضلون حينما تربعوا على عرش السلطة وجعلوا من الرويبضات الذين لايفقهون حديثاً عن الانفتاح ليدركوا ان الانسان خلق ليتنقل في مراتب الحياة مستفيداً من الثقافة المتجددة التي تنمي الافكار لدى من كان له قلب ينبض بحياة العز في ظل وطن آمن مستقر يحكمه الصالحون من ابناءه ، وذلك مايجهله الرويبضات من البقية من زمن الجهل حينما كانت تتاح لهم الفرصة من قبل سيدهم الذي رفعهم ليس حباً في عبقريتهم وذكائهم حسب مايظنون بل ليستخدمهم لمرحلة وهدف معين ليقضي مآربه التي لم يدركوها وذلك لقصور في التركيبة البنيوية لعقولهم الخاوية من مفهوم ( التفكير بعمق والنظر للبعد ) ومثل هؤلاء هم من استخدمهم دهاة السياسة من قيادات الاحتلال اليمني لشق الصف الجنوبي في كل المراحل السابقة التي كان الاحرار من الجنوبيون يناوشون خلالها للخروج من الظلم الذي سرى على اهاليهم وارضهم . الا ان الخصم القوي حين ذاك بالقوة والمال كان قد جمع كل من ليس له ضمير حي من الجهلة الجنوبيين فقربهم منه واغدق عليهم من المال وحينها ظنوا ان ذلك ناتج عن ملكة حازوها وهي سبب قربهم من كبار المتنفذين من شمال اليمن بينما هم لايمتلكون من ذلك شيء وهم من كانوا في اسفل درجات الثقافة التي تحوزها العقول الجنوبية البارة بالاهل والوطن .
لكن الامعات من الجنوبيين كانوا الاداة التي تحركها الايادي الخبيثة كلما تقارب الجنوبيين للتوحد على قلب رجل واحد لينالوا حقوقهم التي ظلت مهدورة ردحاً من الزمن  ولقمة سائقة يتلذذ بها المحتل اليمني ويعطي الفتات لاذنابه من الغوغائين الجهلة لشق صف اخوانهم ، الى ان رحل المحتل وفي الوقت الذي عزز خلاله احرار الجنوب روح التلاحم ونبذ العنصرية والتفرقة بعد ان حالوا بين ثقافة الماضي البغيض وثقافة اليوم الاصيلة الخالية من دبش ماضي الوحدة اليمنية ، بعيون ترنوا الى افاق الحرية والاستقلال .
الا ان الفئة القليلة من الضالين الذين لازالوا يعيشون على وهم زمانهم الذي عدى واندثرت معالمه بموت سيدهم علي عفاش الذي زال ملكه ، الا ان الظن لازال يراود اصحاب العقول العقيمة ويوحي لهم بانهم قادرون على الاستمرار في التمثيل والاخراج للمسرحيات القديمة التي عكفوا عليها فيما مضى ، اما اليوم فقد اصبح محال ان يقوموا بها وقد تغير الوقت والفكر فاصبح الجنوبيين اكثر نضجاً في التوحد على قاعدة الجنوب جسد واحد وكل مشكلة حلها في اطارها الحصري ، بعيداً عن العصبية والتعصب المقيت التي عانوا منها وكانت العقبة الكؤود امام تطلعاتهم من الاماني والطموحات التي لا تقل عن تحرير الارض واشهار الاستقلال الناجز والبناء لدولة النظام والقوانين التي تكفل حقوق المواطنة وضمانة الامن القومي للوطن والمواطن من الحفظ للكرامة والروح والخدمات والامن الغدائي .
ومن هنا نوجه الدعوة الى المخالفين وكل من يرى في نفسه انه عظيم بينما يراه اخوانه الجنوبيين لئيم وذلك لتخلفه عن الركب مع اخوانه ولازال لم يثمن ويقيم وزناً لكرم القيادة الجنوبية التي لازالت في وضع المتسامح ولكن حذاري لهؤلاء من اليوم القادم الذي تشرع خلاله القوانين الصارمة من قبل نزاع فقها القانون من بين اوساط الشعب الذي فوضهم وحينها تعجز القيادة عن اختراق القانون الذي صاغته الايادي المباركة من الشعب فيصبح هؤلاء عرضة للمسائلة والمحاكمة والسبب التماهي في العدول والعودة قبل ان تطالهم عدالة القانون وحينها لايجدون من يشفع لهم .