آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


ادوار يلعبها الجار في إشعال النار وتفعيل الثأر

الإثنين - 08 يوليه 2024 - الساعة 06:41 م

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


في ظل الأوضاع المعيشية الحرجة التي يمر به المواطن اليمني لا احد يستشعر ذلك المعاناة بقدر الحديث الساخر عن الإخفاقات التي يحدثها بعض المسؤولين في الدولة... ذلك الحديث الكبير يشير دوما إلى وجود عصابة خبيثة ورى تلك الأخطاء والهفوات ،، ومما يزيدنا فطنة نسبة التحليلات الإقتصادية والإجتماعية وفكرة التغييرات التي يروج لها بعض الساسة من مختلف أنحاء البلاد والتي عليها أكثر من علامة استفهام ،، كل ذلك كان واضح وجلئي لاستهداف المناطق والمحافظات المحررة خاصة وإعادة الاوراق المتساقطه إلى واجهة المشهد.

فمن يجهل دور اولئك الخبثاء الذين كانوا السبب الرئيسي في إشعال النيران في مدنا وقرانا وتفكيك نسيجنا الاجتماعي من ادمنوا على صناعة الحروب الباردة في الشعوب وإشعال الثأر بين القبائل.

فليس هناك اشر من ذلك الخصم الذي يجيد المراوغة وارتداء الأقنعة ، ذلك الخصم اللدود الذي استطاع أن يصل الى عمق العلاقات الحميمة وضربها من الداخل بل أنه الخصم المتمكن الوحيد الذي استطاع لعب الادوار واختيار الشخصيات والأوقات المناسبة مما سهل له التمكين لنفسه وأدواته من إدارة المشهد السياسي والعسكري.

فماذا ننتظر اليوم إن لم يكن هناك صحوة من رجالنا الابطال لصد الهجوم والدفاع عن النفس وتطوير الذات نحو الانتصار للمنطقة وتفويت الفرصة أمام المتربصين.

ثمة خطط وبرامج يعدها وينفذها الخصم في ارضنا لقتل بعضنا البعض لتسهيل عملية إدارة المشهد ولو بصورة شكلية، وهاهو كل يوم يقترب من أهدافه ويدير استراتيجياته بكل سهولة ويسر.

فهل يدرك رجالنا الابطال حقيقة ذلك الدور الذي يمثله الخصم في خلق المشكلات وإصدار التغييرات لتمكين العصابات.

هل يدرك رجالنا الابطال أن الخصم اللدود على وشك الانتهاء من إعداد مشروع إعادة ترتيب اوراق اولئك الفاسدون لتمكينهم بصورة خاصة بمرافق الدولة وذلك من أجل ضمان استمرار مسلسل الغدر والانتقام من رموز رجال الدولة والنظام وتصفية كل من يدعوا الى الحب والتسامح والسلام.

على رجالنا الابطال أن يعوا المرحلة القادمة جيدا وان يتعلموا من الأخطاء السابقة من أجل الارتقاء بمستوى العمل الأمني والخدمي وتجسيد روح التعاون والتكامل بالمهام العملية وإعادة النظر في وضعنا الحالي والتفكير العقلاني في معالجة القضايا بروح وطنية عالية والنهوض بمستوى الفكر العربي والخلاص من مغبة العشوائيات والعمالة والتخوين.