آخر تحديث :الخميس-14 نوفمبر 2024-11:29ص

عالم اليوتيوب والتندر الرهيب وصناعة الجهل

السبت - 06 يوليه 2024 - الساعة 09:54 ص
امين عبدالخالق العليمي

بقلم: امين عبدالخالق العليمي
- ارشيف الكاتب


في ظل غرور وتندر بعض اليوتيوبرين الذين يعتلون منصات التواصل الاجتماعي، ينبغي على الناس ألا ينصتوا لهم هؤلاء أو يتابعوا محتواهم الفارغ والمسخ،
 فما يقدمه هؤلاء من سخرية رخيصة وتندر على كل شيء بما فيه حتي تطاولهم علي الدين والعلماء، لا يعكس أي خبرة أو معرفة حقيقية، بل هو مجرد محتوى سطحي مستمد من مصادر مشكوك فيها على مواقع التواصل، او ذا طابع استغلالي او قد يكون بسياسات باطنها اهداف واجندات مجهولة المصدر والنسب تنشر امراض خبيثه تضرب المجتمع بمقتل،

الهدف الأساسي لهؤلاء الأشخاص ليس تقديم محتوى قيّم أو إثراء المعرفة، بل هو جمع أكبر عدد ممكن من اللايكات والمتابعين، والمشتركين للحصول على الشهرة والكسب المالي، مع جهلهم بالتدمير الذي يخلفوه في اوساط المجتمع بقصد او بدون قصد، فهم يستغلون الوقت والطاقة لدى الناس من خلال إنتاج محتوى لا قيمة له سوى إظهار مدى استهتارهم بالوقت والمال وتقديم أنفسهم كنماذج ينبغي تقليدها يتأثر بها شباب مراهق غير واعي ويزرع فيهم الجهل والتخلف واللامبالآة،

هؤلاء من يُسمون يوتيوبرين يحاولون إقناع المتابعين بأن ما يقدمونه هو محتوى ممتع وذو قيمة، في حين أنه في الحقيقة مجرد محتوى سطحي وفارغ، ومن خلال ذلك، يسعون إلى استغلال الناس واستثمار وقتهم وجهدهم لمصلحتهم الشخصية دون أي اكتراث بالنفع الحقيقي للمجتمع، ونشر الفوضي والتحريض احياناً باسم الوطنيه زوراً وبهتاناً، واحياناً تشكيك الشباب اللاواعي بدينهم وتاريخهم وجذورهم، 

فبدلاً من الانسياق وراء هؤلاء المستهترين، من الأفضل أن ينشغل الناس بما هو أكثر فائدة وخير للمجتمع، فهناك الكثير من القنوات والمحتوى الهادف والبناء الذي يمكن أن يسهم في تنمية الفرد والمجتمع، سواء في المجالات العلمية أو الثقافية أو الدينية أو غيرها، هذا المحتوى الجاد والموثوق يمكن أن يكون مصدرًا للمعرفة والإلهام والنماء،

لا ينبغي أن ننساق وراء هؤلاء اليوتيوبرين الذين يتنصلون من مسؤولياتهم ويتندرون على كل شيء دون أي أساس أو معرفة حقيقية، الأفضل أن نتجه إلى ما هو أكثر جدوى وخير للجميع، وأن نستثمر وقتنا وجهدنا في مشاهدة وتعلم ما يعود بالنفع على أنفسنا ومجتمعاتنا،

حفظ الله شبابنا ومجتمعآتنا العربيه والاسلاميه ورعاهم من امثال هؤلاء .