آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


على أبواب الفراق الصعب

الإثنين - 01 يوليه 2024 - الساعة 04:15 م

وليد محمد سيف
بقلم: وليد محمد سيف
- ارشيف الكاتب




وليد محمد سيف

علاقتي ب"القات" وثيقة.. فغالباً ما وجدت في الغصن الأخضر، عزوتي وسلوتي من وجع الحياة وقسوتها.. غير أن هذه العلاقة الوثيقة توشك على الذبول.. فقد انتهى عهد الملاذ الأخضر.
منذ زمن بعيد، كان "القات" لصيقا بي في فرحي ووجعي.. مؤنساً مخلصاً من وحشة الحياة وضياءً من ظلمة القلوب المتحجرة.
..وعندما ينفض الجمع ويخذلني ذوي القربى، كان هو الملاذ الأخضر الذي أستعين به على الأيام الثقيلة المتربصة بي بعيني ذئب وأقدام ثور.
لكنه اليوم يثقل صدري المتعب الضعيف - تماما بالمعنى الحرفي للكلمة لا المجازي - ما يستوجب الإذعان والاستسلام لنصيحة الكثير، في ضرورة الابتعاد عنه أو التخفيف منه.. وهو ما يضعني ورفيقي الأزلي على أبواب الفراق الصعب والمؤلم.. خلافاً لما أعتقدته كثيراً، من أن العلاقة بيننا تحوطها هالات الخلود وتحرسها آيات الأبدية.. ليصبح الفراق المرتقب، ولو الى حين.. إيذانا مؤسفا بأفول ألق الحياة ورونقها..

فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي..
لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.
لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.