آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


إلى أين تتجه جهود الرياض ومسقط لتحقيق السلام في اليمن؟

الأحد - 30 يونيو 2024 - الساعة 02:49 م

نايل عارف العمادي
بقلم: نايل عارف العمادي
- ارشيف الكاتب




تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى العاصمة العمانية مسقط التي تستضيف مفاوضات مباشرة بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية برعاية سعودية وعمانية الأهداف المعلنة للمفاوضات هي قضية الأسرى والمختطفين، بينما الأهداف الخفية ذكرتها صحيفة عكاظ السعودية الناطقة باسم الديون الملكي السعودي، وهي إعادة بلورة اتفاق شامل بين الأطراف اليمنية والاعتراف بالحقوق المدنية والسياسية. لمليشيا الحوثي الإرهابية كحزب سياسي وشريك في الحكم، وإشارة الصحفية إلى أن وحدة اليمن خط أحمر للسياسة الداخلية السعودية . ولا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف. واللافت هو غياب المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر فعليا على المحافظات الجنوبية، عن المفاوضات الجارية في مسقط. فهل سيشكل غياب المجلس الانتقالي عائقا أمام تقدم المفاوضات؟ على الجانب السياسي والاقتصادي، ورسالة واضحة للتحالف العربي والمجتمع الدولي الرعاة لهذه المفاوضات، بأن المجلس الانتقالي شريك في أي عملية سياسية في اليمن وليس جهة تابعة للشرعية. في المقابل هل يمتلك المجلس الانتقالي الشجاعة لفرض سياسته في المحافظات الجنوبية؟ بعيداً عن التحالف العربي! أما أن المجلس الانتقالي يفتقر إلى المشروع الوطني الذي يمكنه من إدارة مرحلة جديدة في الجنوب بعيداً عن الوصاية الإقليمية لملف القضية الجنوبية التي تعتبر قضية مصيرية لشعب الجنوب الملف الاقتصادي حاضر بقوة في هذه المفاوضات ويشكل ورقة ضغط على مليشيا الحوثي خاصة بعد القرارات الجديدة التي أصدرها محافظ البنك. جعل البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي لدى الحكومة الشرعية أوراقاً للضغط على مليشيا الحوثي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ومقابل هذا الضغط قامت مليشيا الحوثي باحتجاز أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية كمناورة أخيرة، لتخفيف الضغوط الاقتصادية واستخدام طائرات الخطوط الجوية اليمنية لمقايضة الحكومة الشرعية في الملف الاقتصادي..

الخلاصة من مساعي الرياض ومسقط هي!
لا يبدو أن السعودية وعمان تسيران في اتجاه مختلف عن المسار الذي سلكته الأمم المتحدة منذ بداية الصراع لمعالجة الأزمة اليمنية. لكن يمكن القول إن الرياض ومسقط تحاولان إعادة ترتيب أولويات الخطة الأممية بآليات وإجراءات تتماشى مع واقع الوضع الذي تفرضه، من جهة، رغبة السعودية في الانسحاب التدريجي من المشهد اليمني ومن جهة أخرى، التفوق الميداني النسبي لحركة الحوثي على حساب المعسكر الآخر المعارض لها شمالاً وجنوباً، والذي لا تخفي بعض أحزابها شكواها مما تسميه “خيانة التحالف” لها. مقابل “استمرار الدعم الإيراني للحوثيين” بمختلف أشكاله...