آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


رسالة تضامن

الجمعة - 28 يونيو 2024 - الساعة 08:07 م

القاضي عبدالناصر سنيد
بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


ليس هناك من العبارات الذي ممكن أن نواسي بها أنفسنا قبل أن نواسي بها منتسبي السلطة القضائية بعد الاعتداء الذي تعرض له القاضي الزميل في شرطة خور مكسر ، فنحن أعضاء السلطة القضائية ضحية هكذا اعتداءات من دون أن يتحرك مجلس القضاء الأعلى لحماية أعضاء السلطة القضائية بتلك الشدة التي تمنع وقوع مثل هكذا اعتداءات في المستقبل وخصوصا من المكلفين بالنفاد القانون.

لكن أوجه إلى مجلس القضاء الأعلى دعوة صريحة بعدم استخدام لغة الإدانة لأن هذه اللغة هي بضاعة الضعفاء في الوقت الذي نطالب فيه مجلس القضاء الأعلى العزوف عن مناقشة تداعيات مثل هذا الاعتداء الغادر واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة مثل ماجرت عليه العادة وانما نريد من مجلس القضاء الأعلى أن يكشر عن أنيابه وليس لدينا أي مانع لو استخدم هذا المجلس كل الانياب التي يمتلكها في سبيل حماية القضاة ، يجب على مجلس القضاء الأعلى أن يظهر بذلك الحزم والقوة التي تردع الغير عن هكذا اعتداءات ليس من خلال توجيه رسالة تضامن إلى القاضي المعتدى عليه ولكن من خلال القيام بإجراءات صارمة تحفظ للقضاة كرامتهم ، فيجب أن لا يكتفي مجلس القضاء الأعلى والقاضي المعتدى عليه بتقديم وذبح ثور قربان المصالحة حتى ولو تم استيراد هذا الثور من خارج البلاد.

ختاما على مجلس القضاء الأعلى عدم القبول بما تيسر من المصافحات الحارة والقبلات وعدم الاستماع الى قصائد الاعتذارات التي يتم نظمها على شرف القاضي المعتدى عليه ، إنما نريد من مجلس القضاء الأعلى الأمر فورا بإحالة مثل هؤلاء الى التحقيق فنحن نريد العدالة لزميلنا القاضي المعتدى عليه بشكل الذي يكفل تقديم مثل هؤلاء المعتدين الى العدالة وهم يرتدون اللباس الأزرق لباس السجين بغض النظر عن عدد النجوم والنياشين التي تزين أكتافهم .